أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن السفارة الأمريكية في أبيدجان كبرى مدن ساحل العاج وعاصمتها السابقة أصيبت بقذيفة صاروخية طائشة أمس الخميس خلال احتجاجات على نتائج انتخابات الرئاسة. وقال المتحدث باسم الوزارة مارك تونر: “يبدو أن قذيفة صاروخية طائشة أصابت السور الخارجي للسفارة ولم تقع إلا أضرار طفيفة دون إصابات”. واستخدمت قوات الأمن الموالية لرئيس ساحل العاج الحالي لوران جباجبو الذخيرة الحية أمس الخميس لفض احتجاحات أنصار الحسن واتارا المطالب بالرئاسة في أبيدجان. وبحسب وكالة رويترز قال شهود عيان إن أربعة أشخاص على الأقل قتلوا. وجاء هذا العنف في ظل تزايد حدة الأزمة المتعلقة بنتائج انتخابات الرئاسة التي أجريت في 28 نوفمبر حيث أعلنت لجنة الانتخابات فوز واتارا لكن المحكمة العليا التي يرأسها حليف لجباجبو أبطلت مئات الآلاف من الأصوات في المناطق التي يتركز فيها التأييد لواتارا ومن ثم مكنت جباجبو من الفوز. في غضون ذلك حذر بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة من احتمال تفاقم تدهور الأوضاع في ساحل العاج وانتشار العنف على نطاق واسع. هذا و تستمر الدعوات الدولية لجباجبو بتسليم السلطة سلميا إلى وتارا وتجنيب البلاد أزمة طاحنة. فقد حثت واشنطن جباجبو على البدء بتسليم السلطة على لسان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيليب كراولي الذي قال “نأمل أن يتبنى الرئيس جباجبو الخيار السليم خلال الأيام المقبلة”. وأضاف: إن نتائج انتخابات 28 نوفمبر كانت “واضحة” وأن على الرئيس المنتهية ولايته أن “يعترف بإرادة شعب ساحل العاج ويبدأ بنقل السلطة بشكل سلمي”.