أثارت حادثة محاولة مهاجر سري من جنسية مغربية، اغتصاب فتاة من جنسية ألمانية بمدينة البندقية بإيطاليا، ضجة واسعة في البلد، وتناولت الصحافة الإيطالية هذا الحادث على نطاق واسع. بل دفعت، السياسي يفوّت ماتيو سالفيني زعيم "رابطة الشمال" اليميني المتطرف، إلى المطالبة ب"اخصاء كيميائي" للمغربي المتورط في الحادثة. يأتي ذلك على بعد أيام قليلة من مطالبة وزير الداخلية، ماركو مينيتي، الشرطة وكل القوى الأمنية بالبلد بضرورة التعامل بصرامة مع كل من يتم ضبطه فوق الأراضي الإيطالية دون رخصة إقامة. وجاء قرار الوزير، بعد توجيه انتقادات كثيرة للمسؤولين بالبلد بسبب تعاملهم بشكل، وصفته أطراف من اليمين ب "المتساهل والمتسامح" مع المهاجرين السريين، وذلك بعد قتل شرطي إيطالي للتونسي المشتبه به في تنفيذ اعتداء برلين وقتل 12 شخصاً وجرح حوالي 50 آخرين، ثم الفرار نحو إيطاليا التي سبق ومر منها قبل سنوات (المشتبه به كان مهاجرا غير نظامي). ولم يفوّت ماتيو سالفيني زعيم "رابطة الشمال" اليميني المتطرف، حادثة محاولة اغتصاب المغربي (ع ا ت) لفتاة ألمانية، دون استغلالها لفائدة كسب مزيد من التعاطف مع حزبه الذي يربط جل مآسي بلده بالمهاجرين. وخصص السياسي اليميني تدوينة على حسابه "الفيسبوكي"، للاعتداء الشنيع للمهاجر المغربي على المواطنة الألمانية، وأرفقها برابط مادة إخبارية مفصلة تتضمن صورة المعتدي وتفاصيل عن إلقاء القبض عليه. وتساءل سالفيني، الذي لا يخفي عداءه للإسلام، "كيف يمكن لمهاجر سري وتاجر مخدرات، أن يتجول بكل حرية في إيطاليا ويعتدي على سائحة ألمانية ويحاول اغتصابها؟" وطالب الزعيم اليميني الإيطالي "بالإخصاء الكيميائي"، لهذا الشخص وطرده مباشرة إلى وطنه. من جهة أخرى، وعد متتبعيه والمتعاطفين مع حزبه، أنه "لن يهدأ له بال حتى يقوم بتطهير بلده". أي طرد كل المهاجرين السريين ونهج سياسة جديدة في موضوع الهجرة. للإشارة، تعرضت مواطنة ألمانية في الساعات الأولى من يوم أمس الأحد، لمحاولة اغتصاب من طرف شاب مغربي، جرها بالعنف إلى مدخل مبنى، وتمكنت من الإفلات منه بعد تدخل مواطن إيطالي عاد لمنزله ليخلصها منه بالصدفة، بعدما فتح باب منزله وهرب المعتدي، وتدخلت الشرطة واعتقلته لتكتشف أنه لا يتوفر على تصريح إقامة، ومن ذوي السوابق الجنائية، بينما تم نقل الضحية إلى المستشفى لتلقي العلاجات.