قال ماتيو سالفيني زعيم حزب "لاليغا نورد- رابطة الشمال"، أكبر حزب يميني متطرف في إيطالي، أنه سيزور المغرب نهاية الأسبوع المقبل، وذلك لمحاولة فتح نقاش مع السلطات المغربية حول موضوع الهجرة، الذي تعاني إيطاليا من ويلاته. السياسي الإيطالي، قال في تصريحات أوردتها مجموعة من وسائل الإعلام في إيطاليا، أن معالجة قضية الهجرة تقتضي التنقل إلى الدول الإفريقية للتباحث معها ومساعدة المهاجرين في بلدانهم للحيلولة دون قدومهم إلى أوربا، عوض إنتظار وصولهم إلى البلدان الأوربية ، وانتقد استقبال المهاجرين السريين في إيطاليا و"توزيعهم على الوحدات الفندقية "، كما أكد على ضرورة التمييز بين اللاجئين الهاربين من الحروب، وبين الذين " يصلون البلد وهم أنيقين وبهواتف أيفون في أيديهم …"، وجعل من معالجة هذه القضية الهدف الرئيسي من زيارته المرتقبة إلى المغرب . ماتيو سالفيني كان قد تعرض لموقف جر عليه موجة من السخرية من طرف العديد من المتتبعين للحقل السياسي في إيطاليا ،حيث رفضت دولة نيجيريا منحه تأشيرة دخول أراضيها . وبالرغم من أن السفارة النيجيرية لم تكشف بشكل علني عن سبب رفضها منح الفيزا للسياسي الإيطالي المثير للجدل ، إلا أن الكثيرين ربطوا ذلك بمواقفه العنصرية ، إذ لا يفتأ يعبر عن معاداته لكل ما هو أجنبي بل ويعادي الإسلام أيضا. وكان آخر موقف عبر عنه حزبه بخصوص منح الجنسية الإيطالية للأطفال من أصل اجنبي والمزدادين في إيطاليا إذ عبر الحزب عن رفضه لما سماه " جعل إيطاليا إفريقية". ومعروف عن ماتيو سالفيني وباقي زعماء حزب "رابطة الشمال " مواقفهم العنصرية المثيرة للجدل، وهي مواقف يتقاسمونها مع حزب "الجبهة الوطنية " في فرنسا وحزب " من أجل الحرية " الهولندي، والذي يتزعمه خيرت فيلدرز. والسؤال الذي يطرح نفسه هو أي حزب سياسي أو أي مسؤول مغربي سيستقبل ماتيو سالفيني، الذي لا يعاد فقط المهاجرين المغاربة، بل حتى المنتوجات الفلاحية المغربية، ولا يدخر جهدا في مهاجمتها مقابل تقديسه للمنتوج المحلي، إنه السياسي، الذي قال صيف السنة الماضية : " لن أسمح لنفسي بأن ينمو ابني وهو يتغدى على البرتقال المغربي عوض نظيره الصقّلّي(نسبة إلى جزيرة صقلية الإيطالية) " . وكانت صفحة الفايسبوك الرسمية للحزب المتطرف قد نشرت يوم 28 غشت 2014 ، مقولة الزعيم اليميني مرفوقة بصورته (الصورة المرفقة )، وهي المقولة التي نالت إعجاب عدد كبير من زوار صفحة الحزب كما تداولها الآلاف منهم . من جانب آخر عارض العديد من المهاجرين المغاربة زيارة المسؤول الحزبي الإيطالي للمغرب .وفي هذا الصدد انتشر هاشتاغ المواقع الإجتماعية تحت عنوان "سالفيني ، المغرب لا يريدك ".