كما أعلن ذلك قبل أيام ، يقوم ماتيو سالفيني زعيم حزب "لا ليغا نورد -رابطة الشمال"، اليميني المتطرف، بزيارة للمغرب، وذلك بغية "التباحث مع المسؤولين المغاربة حول موضوع الهجرة، بالإضافة إلى بحث موضوع تقديم المساعدة للمهاجرين في بلدانهم بدل انتظار وصولهم إلى أوروبا "، وذلك حسب ما أشار إليه السياسي الإيطالي في صفحته الفايسبوكية. وحسب يومية "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية، التي أوردت الخبر ، فقد حضي ماتيو سالفيني باستقبال من طرف كل من رشيد الطالبي العلمي رئيس مجلس النواب المغربي وأنيس بيرو الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، كما التقى أيضا إدريس اليزمي رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان ، وبعد ذلك إتجه السياسي الإيطالي إلى مدينة تطوان، حيث حضي باستقبال من إلياس العمري . ومعروف عن حزب "رابطة الشمال " وزعيمه ماتيو سالفيني معارضته الشديدة للاتفاقات المبرمة بين المغرب و الإتحاد الأوربي بخصوص إستيراد المنتوجات الفلاحية المغربية، وذلك لمنافستها الشرسة للحوامض، التي تنتجها جزيرة صقلية الإيطالية ، وفي هذا الصدد كان "سالفيني" قد قاد في صيف سنة 2014 حملة ضد المنتوجات الفلاحية المغربية حيث قال : " لن أسمح لنفسي بأن ينمو ابني وهو يتغدى على البرتقال المغربي عوض نظيره الصقّلّي(نسبة إلى جزيرة صقلية الإيطالية ) " . وتُوَجَّه انتقاذات كثيرة للحزب اليميني الإيطالي ، والذي يسانده 15 في المائة من الإيطاليين، حسب آخر إستطلاعات للرأي ، بسبب توجهه الإيديولوجي الذي ينبني على معاداة الإسلام و المهاجرين، إذ يلصق بهم كل المصائب، التي ضربت وتضرب إيطاليا ، ولا تخلو تصريحاته كل أسبوع مما يؤكد ذلك ، ويعتبر هذا الحزب من أشد المعارضين لمنح الجنسية للأبناء المزدادين فوق التراب الإيطالي من والدين اجنبيين، كما انه يعارض بناء المساجد في إيطاليا ، ويقوم منختبوه بالتضييق على أنشطة المساجد ، وتنقل الصحف بين الفينة والأخرى سلوكات وتصريحات استفزازية من سياسيي الحزب تجاه المهاجرين والمسلمين، وقد عانت سيسيل كيانغ وزيرة الإندماج السابقة في الحكومة الإيطالية من ويلات تصريحات عنصرية في حقها لمرات كثيرة، وذلك نظرا لأصولها الإفريقية لدرجة جعلتها تقدم دعوى قضائية ضد إثنين منهم.