قال النائب الإيطالي أنجيلو أتّاغيلي، عن حزب "رابطة الشمال" إنه تقدم بسؤال كتابي لوزير الفلاحة في البلد لمساءلته عن "الكميات الكبيرة من الطماطم المغربية التي تدخل إيطاليا دون رقابة، والتي أضرت كثيرا بالمنتوج المحلي". السياسي الإيطالي طالب وزير السياسات الفلاحية بالرد على عجل، أمام البرلمان، على ما أسماه "غزو المنتوجات الفلاحية المغربية للأسواق الإيطالية، وكذلك التدابير المتخدة لحماية مصالح الفلاحين والمنتجين الإيطاليين، الذين تضرروا كثيرا بسبب عدم تنافسية المنتوجات المغربية نظرا لتكلفتها المنخفضة". وانتقد البرلمانيّ الإيطاليّ بشدة الإتفاقية التي تجمع المغرب بالإتحاد الأوربي، معتبرا أنها "ضربة قوية للمنتوجات الإيطالية، وأنها تسببت في تأزيم الوضعية الإقتصادية لحوالي أربعة آلاف مقاولة فلاحية إيطالية". وزعم المسؤول ذاته أن الطماطم المغربية "تدخل إلى إيطاليا ويتم تسويقها على أنها منتجة في إيطاليا"، وهذا، يضيف "يضر بسمعة المنتوج الإيطالي الذي يختلف عن نظيره المغربي الذي تُستعمل في إنتاجه مبيدات كيميائية محضورة في أوروبا لأنها مضرة بالبيئة بل وحتى بصحة الإنسان"، على حد زعمه. من جهة أخرى، أضاف النائب الإيطالي، في سؤاله الذي نشرته على صفحته الشخصية على موقع فيسبوك، بأنه يستعد، بتنسيق مع "ماتيو سالفيني" رئيس الحزب الذي ينتمي إليه، وبتنسيق مع الفلاحين المتضررين، للتظاهر من أجل إسماع صوتهم للتصدي للواردات الفلاحية المغربية خاصة الطماطم والزيوت والحوامض. حري بالذكر أن "ماتيو سالفيني" رئيس الحزب اليميني المتطرف "رابطة الشمال"، الذي يقود الحملة ضد المنتجات الفلاحية المغربية، كان قد زار مؤخرا المغرب والتقى شخصيات سياسية وخصص له استقبال كبير، وقد التقى، من بين آخرين، برئيس مجلس النواب رشيد الطالبي العلمي، إضافة إلى إلياس العماري الذي استقبله في مقر جهة طنجةتطوانالحسيمة. وليست هذه المرة الأولى التي تعبر جهات أوروبية عن انزعاجها من المنتوجات الفلاحية المغربية، فقبل حوالي أسبوع احتجّت جمعيات فلاحية إسبانية لنفس السبب.