في أعقاب التطورات، التي شهدها المشهد السياسي، خصوصا، إلى حدود يوم أمس السبت، بإصدار الاستقلاليين لبيان مجلسهم الوطني، قال عبد الصمد بلكبير، المحلل السياسي المغربي، إن عبد الإله ابن كيران إذا شكل حكومته من دون حزب الاستقلال "ستكون أضحوكة كبيرة". وأضاف عبد الصمد بلكبير أن حزب العدالة والتنمية في هذه المرحلة، "إذا أدار ظهره لحزب الاستقلال، فإنه سيكون قد تخلى عن نفسه". وشدد المتحدث نفسه في تعليقه على مخرجات اجتماع المجلس الوطني لحزب الميزان، الذي انعقد، أمس السبت، على أن ابن كيران ليس له من سبيل أمام تناقضات الدستور المغربي، والقوانين الانتخابية، وتناقضات المشهد السياسي، والحزبي المغربي سوى القبول بأحد أمرين للحفاظ على مصداقيته. الأول هو تشكيل الحكومة مع حزب الاستقلال، والثاني تسليم "مفاتيح الحكومة" إلى أصحابها. وأوضح بلكبير في حديثه ل"اليوم 24″، أن الخيار الثاني ليس ممكنا في ظل الأوضاع القائمة في المغرب، ولذلك، ليس له من خيار سوى التشبث بحزب الاستقلال في حكومته المقبلة. ورجح أن تتشكل الحكومة المقبلة بوجود حزب الاستقلال بها، باختيار الحل الوسط، الذي يقبل بدخول الاستقلال إلى الحكومة، لكن من دون "صقور" الحزب، وشباط أولهم، وبالتالي مشاركة الاستقلال في الحكومة بأسماء مقبولة من قبل الجميع، والتي تعتبر من "الحمائم". واعتبر المتحدث نفسه أن القرارات، التي خرج بها حزب الاستقلال، أمس، كانت "قرارات حكيمة" أنقذت الحزب. لكن، في المقابل، رمى حزب علال الفاسي بالكرة في ملعب عبد الإله ابن كيران، الذي أصبح في وضع حرج من أجل أن يحسم قراره بخصوص الاستقلال.