هاجم السياسي الإيطالي ماتيو سالفيني، زعيم حزب "رابطة الشمال"، سياسة الإتحاد الأوروبي و الحكومة الإيطالية، التي قال إنها "تسببت في إغراق الأسواق الإيطالية بمنتوجات فلاحية من بلدان مختلفة على حساب الفلاح الإيطالي، الذي لم يعد بإمكانه تسويق منتوجاته، بسبب منافسة منتوجات بلدان غير أوربية". ووصف زعيم حزب "لاليغا"، في كلمة ألقاها خلال تجمع خطابي، لحزبه في مدينة بيرغامو شمال إيطاليا، الحوامض المغربية، والزيوت التونسية، والأرز البرماني ب"القاذورات". ودعا سالفيني، المواطنين إلى استهلاك، المنتوجات المحلية التي تنتجها الأراضي الإيطالية، والأسماك التي يتم اصطيادها في البحر الإيطالي، "وتَرْك أبناء رينسي (رئيس الوزراء الأسبق) وبادوان (وزير المالية الحالي) وبوسكي (نائبة رئيس الوزراء الحالي) يأكلون هذه القاذروات"، في إشارة إلى مجموعة من المنتوجات التي تستوردها إيطاليا، من دول غير أوروبية من بينها الحوامض المغربية. ومعروف عن حزب "رابطة الشمال"، وزعيمه ماتيو سالفيني، معارضته الشديدة للاتفاقات المبرمة بين المغرب والإتحاد الأوربي، بخصوص إستيراد المنتوجات الفلاحية المغربية، وذلك لمنافستها الشرسة للحوامض التي تنتجها جزيرة صقلية الإيطالية. وليست هذه هي المرة الأولى، التي يهاجم فيها سالفيني الحوامض والمنتوجات الفلاحية المغربية، إذ سبق وقاد في صيف سنة 2014 حملة ضد هذه المنتوجات، حيث قال : "لن أسمح لنفسي بأن ينمو ابني وهو يتغدى على البرتقال المغربي، عوض نظيره الصقّلّي (نسبة إلى جزيرة صقلية الإيطالية )". وكان سالفيني، الذي يعتبر أيضا زعيم حزب يميني معادي للمهاجرين، قد زار المغرب نهاية شهر أكتوبر من السنة الماضية، وحضي باستقبال كبير من طرف مجموعة من المسؤولين المغاربة بينهم رشيد الطالبي العلمي رئيس مجلس النواب حينها، إضافة إلى أنيس بيرو، وزير الجالية، ورئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، كما كان قد تنقل إلى تطوان حيث حضي باستقبال رئيس جهة طنجة إلياس العماري.