قرر المكتب التنفيذي للشبيبة الاستقلالية، تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة الخارجية في الرباط على خلفية البلاغ الذي أصدرته ضد حميد شباط، الأمين العام للحزب. وكشف مصطفى تاج، عضو المكتب التنفيذي للشبيبة الاستقلالية، في تصريح لموقع "اليوم 24″، أن مكتب الشبيبة عقد لقاءً طارئاً، أمس الثلاثاء، لمناقشة الرد على بلاغ الخارجية ضد الأمين العام للحزب، وأشار إلى أن قيادة الشبيبة اعتبرت أن "صلاح الدين مزوار الرئيس السابق لحزب التجمع الوطني للأحرار، استغل موقعه وزيراً للخارجية من أجل تصفية حساباته مع حزب الاستقلال". وأضاف تاج، أن الشبيبة "ستنظم وقفة أمام وزارة الخارجية من أجل أن نعيد إليها هيبتها، وحتى لا تستغل مرة أخرى لتصفية حسابات سياسية، والتدخل في الشؤون الداخلية للأحزاب السياسية". واستغرب، المتحدث ذاته، بلاغ الخارجية ضد شباط، بينما لم تعلن الحكومة الموريتانية موقفها من هذه التصريحات، وأشار إلى أن حزب الاستقلال، كان "سيبدد سوء التفاهم مع الحزب الحاكم في موريتانيا، الذي تجمعه به علاقة تعاون، إلا أن الخارجية دخلت على الخط، ووُظفت لتصفية حسابات سياسية". وكانت تصريحات حميد شباط، إزاء موريتانيا، التي اعتبرها "أراض مغربية قبل أن تستقل عن المغرب، قد أثارت جدلاً واسعاً، قبل أن يبعث الملك محمد السادس رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران لملاقاة الرئيس الموريتاني، اليوم الأربعاء، وتبديد سوء الفهم". واعتبر بنكيران، عقب لقائه بالرئيس الموريتاني، أن تصريحات حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، التي أدلى بها، أخيراً، حول موريتانيا "غير مسؤولة، ولا تتماشى مع الديبلوماسية المغربية". وأضاف بنكيران، أن تصريحات شباط "تعبر فقط عن رأيه الشخصي، وليس رأي الملك، أو الحكومة، أو الشعب المغربي".