قال محمد جميل ولد منصور، رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية الإسلامي المعارض، إن وزارة الخارجية المغربية "أحسنت ببيانها الرافض لتصريحات شباط"، مرحباً في الآن ذاته برئيس الحكومة المغربية عبد الإله بنكيران. وأضاف ولد منصور في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، "حسناً فعلت المملكة حين نأت بنفسها عن تصريحات شباط".
وكان حزب "تواصل" قد اعتبر، أن "موريتانيا في موقع حساس، وفي منطقة فيها تجاذب لا يصلح لها إلا التوازن والبعد عن سياسة المحاور، فلا هذه السياسة تخدمنا، ولا نحن جاهزون لكلفتها".
للإشارة، دان الحزب الإسلامي ب"قوة" تصريحات الأمين العام لحزب الاستقلال حميد شباط، والتي اعتبر فيها أن "موريتانيا كانت جزءا من أراضي المغرب". ووصف تصريحه، بأنه "مدان كل الإدانة، مستهجن كل الاستهجان، مرفوض كل الرفض"، مردفاً أنه "سيء وخطير ومسيء لعلاقات نسجها الدين والتاريخ وعززتها المصالح المشتركة".
جدير بالذكر، أن الخارجية المغربية، أصدرت بلاغاً عنيفاً ضد شباط، جاء فيه أن المغرب "يعلن رسمياً احترامه التام لحدود الجمهورية الإسلامية الموريتانية، المعروفة والمعترف بها من طرف القانون الدولي، ووحدتها الترابية".
وأضاف بلاغ الخارجية المغربية، أن "المملكة واثقة من أن موريتانيا ورئيسها وحكومتها وشعبها لن يولوا أهمية لهذا النوع من التصريحات"، وأن "حميد شباط يساير بتصريحاته المنطق نفسه الذي يتبناه أعداء الوحدة الترابية للمملكة، الذين يناوؤون عودتها المشروعة لأسرتها المؤسساتية الإفريقية".
من جهته، لم يتردد حزب الاستقلال في مهاجمة بلاغ مزوار.
وجاء في بلاغ للجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، أن "وزارة الخارجية ليس من مهامها تقييم وتصنيف مواقف وقرارات الأحزاب السياسية، كما أنها مطالبة بالتوفر على قدر كبير من الكياسة و اللباقة في اختيار العبارات التي تصوغ بها بياناتها، وأن حزب الاستقلال يرفض التطاول عليه وعلى أمينه العام، كما يرفض تلقي دروس في الوطنية من وزير الخارجية".