اعتبر حسن طارق، أستاذ العلوم السياسية والبرلماني الاتحادي السابق، أن قوة رد وزارة الخارجية المغربية على تصريحات الأمين العام لحزب الاستقلال، "غير متناسبة مع تصريح شباط". وكتب طارق على حسابه بموقع فيسبوك: "قوة رد الخارجية غير متناسبة مع إنزياحات تصريح شباط". ووصفت وزارة الخارجية المغربية، في بلاغ شديد اللهجة، مساء اليوم الإثنين، تصريحات الأمين العام لحزب الاستقلال التي قال فيها إن موريتانيا كانت ضمن المغرب، بأنها "تصريحات تفتقد بشكل واضح لضبط النفس وللنضج وتساير نفس منطق أعداء الوحدة الترابية للمملكة الذين يناوؤون عودتها المشروعة لأسرتها المؤسساتية الإفريقية". وقالت الوزارة في بلاغ توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، إن تصريحات شباط تضر بالعلاقات مع بلد جار وشقيق وتنم عن جهل عميق بتوجهات الدبلوماسية المغربية التي سطرها الملك والقائمة على حسن الجوار والتضامن والتعاون مع موريتانيا الشقيقة. رد حزب الاستقلال لم يتأخر طويلا، وأصدر بلاغا ناريا ضد وزير الخارجية صلاح الدين مزوار، معلنا رفضه "تلقي دروس في الوطنية من طرف وزير الخارجية والتطاول على الحزب وأمينه العام"، مطالبا الوزارة "بالتوفر على قدر كبير من الكياسة واللباقة في اختيار العبارات التي تصوغ بها بياناتها". واعتبر الحزب في بلاغ للجنته التنفيذية، مساء اليوم الإثنين، تلاه الناطق الرسمي باسم الحزب عادل بنحمزة، أنه ليس من مهام وزارة الخارجية تقييم وتصنيف مواقف وقرارات الأحزاب السياسية، معبرا عن أسفه الشديد لبلاغ مزوار، واصفا البلاغ بأنه يجعل من الوحدة الترابية موضوع "بوليميك" ويشكك في وطنية الأمين العام للحزب حميد شباط.