تفاعلا مع بلاغ وزارة الخارجية والتعاون الذي وصف تصريحات حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، والتي أثارت غضب الحزب الحاكم في موريتانيا، بغير المسؤولة والخطيرة؛ أعربت اللجنة التنفيذية، في اجتماعها الأسبوعي، عن أسفها الشديد لما صدر عن وزير الخارجية المغربي في "بلاغ يجعل موضوع الوحدة الترابية موضوع "بوليميك"، ويشكك في وطنية حميد شباط، وبتزامن مع بلاغ آخر صادر عن "الحكومة الصحراوية" الوهمية". وعبّر الحزب، في بلاغ توصلت به هسبريس، عن رفضه أن ينجر إلى ما وصفه ب"السجال غير المسؤول"، مبرزا أن شباط يتحدث باسم جميع الاستقلاليين، ومشددا على أنه عندما تكلم عن موريتانيا والمغرب تحدث عن سياق تاريخي لا علاقة له بالحاضر، وأن حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الموريتاني أوّل بطريقة غير سليمة جزءا من خطاب الأمين العام للحزب أمام المجلس العام لنقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، والذي كان لقاء داخليا. حزب الاستقلال أكد أن أمينه العام تحدث عن معرفة دقيقة بالموضوع، وأن بلاغ الناطق الرسمي باسم الحزب "وضح بما فيه الكفاية أن الحزب من خلال الوقائع والممارسة لا يطرح موضوع وحدة موريتانيا واستقلالها في قلب أي سجال سياسي، وأنه كان يرد على بيان حزب موريتاني تجمعه معه علاقات مشتركة ولم يصرح الأمين العام للحزب بصفة مطلقة بأن موريتانيا جزء من المغرب". وشدد بلاغ حزب الميزان على كون وزارة الخارجية ليس من مهامها تقييم وتصنيف مواقف وقرارات الأحزاب السياسية، موردا أنها مطالبة بالتوفر على قدر كبير من الكياسة واللباقة في اختيار العبارات التي تصوغ بها بياناتها، معلنا رفض التطاول عليه وعلى أمينه العام، ورفض تلقي دروس في الوطنية من وزير الخارجية. وذكر الحزب بأن حميد شباط، الأمين العام، قام بزيارتين رسميتين لموريتانيا، التقى خلالها رئيس الجمهورية الموريتاني وعددا من وزراء الحكومة الموريتانية وقيادات الحزب الحاكم الذي تربطه مع حزب الاستقلال اتفاقية للتعاون المشترك. "كما أن حزب الاستقلال دافع عن حزب الاتحاد من أجل الجمهورية للحصول على عضوية الاتحاد الدولي الديمقراطي، وقد تم خلال خمس سنوات تبادل للزيارات بين تنظيمات الحزبين، في تجسيد عملي للدبلوماسية الموازية"، يضيف المصدر. وبخصوص المفاوضات حول تشكيل الحكومة، جدّد بلاغ اللجنة التنفيذية التأكيد على قرار المشاركة في الحكومة المقبلة، وتشكيل حكومة منسجمة، مثمنا حرص الملك على تسريع تشكيل الحكومة الجديدة.