يخوض عدد من السائقين المهنيين، المستفيدين من قروض السكن "فوغاريم"، اعتصاماً مفتوحاً أمام مقر ولاية جهة الشرق، منذ ثلاثة أيام، مطالبين والي جهة الشرق مهدية، بفتح حوار معهم لإيجاد حل للديون التي عجزوا، عن أداء أقساطها المقررة بفوائد، يقولون إنها مرتفعة. على حد تعبيرهم. وكشف حميد عباسي، عن "ودادية الأمل"، المخصصة للسائقين المهنيين، أن هؤلاء يواجهون ما أسموه ب"تصعيد بنكي"، من طرف الأخير، والذي "منحهم قرض السكن، لإجبارهم على الأداء". وأبرز المتحدث نفسه، أن من شروط إستئناف السائقين للأداء، هو تخفيض معدل الفائدة، عن المعدل الحالي، الذي قال إنه يتراوح ما بين 5.75 في المئة، و6.50 في المئة إلى مستوى أقل، كما هو الشأن بالنسبة لرجال التعليم، الذين يستفيدون من معدلات فائدة مناسبة، تقدر ب2.5 في المئة: "حنا مهلوكين وسنتشرد". كما ذكر وجود أحكام قضائية بإفراغ بعضهم من مساكنهم جراء تراكم الديون عليهم. وأكد المصدر ذاته، أن السائقين المهنيين لن يتراجعوا عن مطلب مراجعة نسبة الفائدة، ويعتزمون في حال ما لم يتوصلوا إلى حل لمشكلتهم على المستوى المحلي مع السلطات والأبناك المعنية، عرضها على الملك محمد السادس من أجل أن يتدخل لحلها. تجدر الإشارة إلى أن السائقين، سبق لهم أن دخلوا في أشكال احتجاجية مختلفة، في أكثر من مناسبة، وخاضوا جولات من الحوار مع السلطات في سبيل إيجاد حل للديون المتراكمة في ذمتهم للأبناك، إلا أن الملف لا يزال يراوح مكانه، إذ أصبحوا مهددين بالافراغ في أي وقت.