مازال المواطن "محمود،ب"، يرقد بالمسشتفى الاقليمي للداخلة، منذ ليلة الجمعة الماضي، وذلك بسبب تعرض سيارته ضواحي اقليم أوسرد، لانفجار لغم دفع به خارج سيارته وألقاه على بعد تجاوز 16 مترا مما تسبب له في كسور خطيرة . وفي اتصال هاتفي لليوم 24، مع (سالم,ب)، أخ الجريح، قال ان الضحية، تنقل الى المنطقة المعروفة باسم "البكاري"، ضواحي اقليم أوسرد، التي تبعد عن بئر انزران، بحوالي 100 كلم جنوبا، وذلك في إطار عمله كراعي راحل يتنقل بين المناطق المغربية بحثا عن الكلأ لمشايته. وحوالي الساعة الرابعة والنصف، من بعد زوال الجمعة الماضي، تفاجأ بانفجار مهول ناتج عن افنجار لغم أرضي هز خلف سيارته وهي من نوع "لاندروفر"، لتنقلب رأسا على عقب، ويتطاير منها ويسقط على بعد 16 متر. وبحكم قوة الصدمة فقد وعيه، ليجد نفسه بعد ساعات وبالضبط حوالي الساعة الرابعة، صباحا من يوم السبت، في غرفة العناية المركزة بالمسشتفى الاقليمي للداخلة، حيث خضع لسلسلة من الكشوفات، على أساسها حدد الطبيب المعالج الاضرار التي لحقت بجسده وهي كسور على مستوى اليد، والكتف وبعض الرضوض. وأضاف، بأن محمود كان محظوظا بحيث شمل الانفجار ، خلف السيارة وألحق بها أضرار جد بليغة بحيث انقشسمت الى شطرين. وتبقى الالغام المنتشرة، على مساحات واسعة بالصحراء المغربية، مشكلا حقيقيا يؤرق بال الساكنة الصحراوية، خصوصا التي تتنقل بين هذه القنابل الموقوتة. وقد سجلت عدة حوادث قاتلة على مر السنوات أسفرت وفيات كان آخرها أسرة بكاملها. وحسب آخر الاحصائيات، تمكن الجيش الملكي من اكتشاف 555 لغما من الألغام المضادة للأفراد و 138 لغما من الألغام المضادة للدبابات و 473 قطعة من الذخائر الثقيلة غير المنفجرة. وتعرف هذه الجهود تعثرا كبيرا بسبب الموارد المحدودة ونقص المعلومات المتاحة بشأن المناطق التي تنتشر فيه ا الألغام . بحيث يكلف ازالة لغم واحد الف درهم، اما تكلفة شراءه فلا تتعدى 300 درهم، بالإضافة الى اكراهات شساعة المنطقة وصعوبة التعرف على هذه الاجسام.