قامت وحدة من الهندسة العسكرية في نواذيبو، شمال موريتانيا، صباح اليوم، بتدمير 174 لغما أرضيا مضادا للأفراد والدروع، في إطار عملية تستهدف تطهير المناطق المحاذية للسكة الحديدية الرابطة بين ازويرات ونواذيبو. وأكد المقدم علي ولد محمد الحسن، منسق البرنامج الإنساني لنزع الألغام من أجل التنمية، أن الألغام تشكل خطرا على ساكنة المنطقة، وأنها تعيق التنمية، خاصة السياحة، وتخلف سنويا، أضرارا بشرية ومادية جسيمة، بحسب تعبيره. ويدخل هذا العمل في إطار الإستراتيجية الوطنية لنزع الألغام المضادة للأفراد والدروع والأجسام المتفجرة والقنابل العنقودية. يشار إلى أن الألغام المدمرة اليوم تم جمعها، خلال الشهر الماضي، ووضعت عند مدخل مدينة نواذيبو، وأكدت المنظمة المعنية أنها قامت بتطهير حوالي 300 الف متر مربع من هذه المنطقة المحاذية للسكة الحديدية شمال شرق العاصمة الاقتصادية. وكان انفجار لغم في المنطقة، وقع خلال الأشهر الماضية، قد أدى إلى مقتل سائق يمارس مهنة تهريب السيارات عبر الحدود، وجرح آخرين.