بعد الانتقادات التي وجهت إليه بعد عرضه في مهرجان سلا، أعادت المخرجة فريدة بورقية الاشتغال على الفيلم السينمائي «زينب.. زهرة أغمات» كاملا، وأكدت في حديثها ل«اليوم24» أن الجوائز لا تهمها، وأن أكثر ما يعنيها الآن هو مشاهدة الجمهور للفيلم والرضى عنه. ضمن الأفلام السينمائية التي ستعرض في المهرجان الوطني للفيلم، الذي سيفتتح الجمعة المقبل بطنجة، الفيلم الروائي الطويل «زينب زهرة أغمات»، المحتفي بالشخصية التاريخية زينب النفزاوية، لمخرجته فريدة بورقية، التي أعادت الاشتغال عليه ليخرج بحلة جديدة بعد الانتقادات التي لاقاها بوصفه عملا أقرب إلى التلفزيون منه إلى السينما خلال عرضه في الدورة الماضية من مهرجان سلا الدولي للمرأة. وهو العمل الذي سيخرج إلى القاعات السينمائية بداية أبريل المقبل، حسب ما أدلت به فريدة ل« اليوم24». وحول الجديد الذي شمله الفيلم، الذي تؤدي فيه الممثلة فاطم العياشي دور البطولة، أخذا بعين الاعتبارات المؤاخذات التي وجهت إلى الشريط، صرحت المخرجة فريدة بورقية، في حديث ل« اليوم24»، بأنها أضافت مشاهد أخرى، و«لجأت إلى تقنية 3دي، لتقوية بعض المشاهد كما يفعل الجميع، وخصوصا المشهد الذي كان مثار انتقاد من قبل الجمهور، وهو مشهد التقاء جيش يوسف بن تاشفين مع جيش ابن عمه»، تقول بورقية قبل أن تضيف أنها غيرت الموسيقى التصويرية للفيلم، وأنجزها لها موزع فرنسي اعتنق الإسلام مؤخرا، وقد سبق له الاشتغال مع مجموعة من المخرجين المغاربة، واسمه طه. وأوضحت المخرجة أن مهرجان سلا ساعدها «في توضيح ما أغفلته، وإن كان عرضي للفيلم، حينذاك، جاء قبل إتمام الاشتغال عليه، بعدما أرضيت إدارة المهرجان التي طلبت مني عرضه، ما اضطرني إلى تقديمه بموسيقى تصويرية مؤقتة لا تمثل الموسيقى التي كان يفترض أن يخرج بها، بالإضافة إلى بعض التفاصيل الصغيرة»، مؤكدة أن «الفيلم أعدت الاشتغال عليه من بدايته إلى نهايته، آخذة الملاحظات المعقولة بعين الاعتبار، والتي وجهت إلى الفيلم أثناء الندوة الصحفية التي كان محورا لها في الدورة الماضية من مهرجان سلا الدولي للمرأة. وبخصوص تنافس الفيلم حول الجائزة الكبرى للمهرجان الوطني، وحظوظه في نيل الجائزة بحلته الجديدة، قال مخرجة «زينب.. زهرة أغمات» إن الجائزة لا تهمها بأي شكل من الأشكال، وإن ما يعنيها في إخراجها لهذا الفيلم هو عرضه أمام جمهورها، وأن يحوز إعجاب والشاهدين، وأن يستمر في القاعات السينمائية لأسابيع، وهذا هو أعظم تتويج بالنسبة إليها، وعبرت عن ذلك بالقول إن «دخول الجمهور لمشاهدة فيلمي يعني أنه أحبني، وهذه هي أكبر جائزة بالنسبة إلي»، معتبرة أن الفيلم الذي ينجح هو الذي يتحقق له أن يستمر في القاعات نظرا لقلة عددها، ما يتسبب في تزاحم الأفلام. وبخصوص أعمالها للتلفزيون، قالت المخرجة إنها تقدمت عبر شركة إنتاج بمسلسل وشريط تلفزيوني مع القناة الثانية، أرجأت الإفصاح عنهما إلى وقت لاحق.