فاز فيلم "وجدة" للمخرجة السعودية، هيفاء المنصور، بالجائزة الكبرى للمهرجان الدولي لسينما المرأة، الذي اختتمت فعاليات دورته السابعة، أول أمس السبت. من أجواء اختتام المهرجان (سوري) وتدور أحداث الفيلم السعودي، الذي تلعب فيه دور البطولة الطفلة وعد محمد، والممثلة ريم عبد الله، حول قصة الفتاة "وجدة"، التي تحلم بأن تحصل على دراجة هوائية، رغم القيود المفروضة على ذلك في مجتمعها المحافظ. واختتمت فعاليات المهرجان وسط حضور جماهيري فاق كل التوقعات. وتميز الحفل بتقديم الجوائز الخاصة بالدورة السابعة للمهرجان، إذ اختير الفيلم السعودي "وجدة" أحسن عمل سينمائي، خلال هذه الدورة. وافتتح الحفل، الذي قدمه الإعلامي محمد عمورة والإعلامية سناء الزعيم، بتكريم المخرجة المغربية فريدة بورقية، صاحبة فيلم "زينب زهرة أغمات"، بعرض مشاهد من أعمالها المتميزة، مثل "جنان الكرمة"، و"طريق العيالات" وغيرها. وعبر الناقد السينمائي الحبيب الناصري، في كلمة ألقاها في حق المخرجة بورقية، عن افتخاره بهذا الوجه المبدع، إذ اعتبرها "امرأة استثنائية، بدليل مسارها الفني الزاخر بالإنجازات الكبيرة" وأنها "من القلائل الذين درسوا الفن خارج أرض الوطن، وعادوا ليخطوا قصص النجاح على التراب الوطني، خاتما كلامه ب"فريدة اسم على مسمى، فهي فريدة في إبداعها السينمائي، وارتباطها بالتراب الوطني"، متمنيا لها المزيد من النجاح والعطاء. وسلمت درع التكريم للمخرجة بورقية رئيسة مهرجان فيلم المرأة بباريس كابي لطيف غيث جاسر، التي عبرت عن سعادتها بنجاح الدورة السابعة من مهرجان سلا، معتبرة هذه التظاهرة مكسبا ينبغي الحفاظ عليه، نظرا لأهميته للمرأة المغربية. وحصد فيلم "وجدة" لمخرجته هيفاء المنصور الجائزة الكبرى للمهرجان، إذ تسلمها مسؤول السفارة السعودية بالمغرب، فيما نالت جائزة أحسن سيناريو السيناريست الجورجية نانا إكفتيميشلفيلي، عن فيلم "يوميات شباب من جيورجيا"، كما حصل على جائزة أحسن دور نسائي للممثلة ريانا كامبل، عن دورها في فيلم "ليلى كامبل" الجنوب إفريقي، وجائزة أحسن دور رجالي لبطل فيلم "منعرجات" من هونغ كونغ، التي تسلمتها مخرجة الفيلم فلورا لو، بينما عادت الجائزة الخاصة بلجنة التحكيم للفيلم السويدي "كل نم مت"، وتسلمها بطل الفيلم ميلان دراجيسي. وعبر رئيس المهرجان عن سعادته باختتام سلا الفن لفعاليات هذه الدورة، ضاربا موعدا السنة المقبلة في دورة قال إنها ستكون أكثر نجاحا وتطورا، وأثنى على عمل أعضاء جمعية أبي رقراق، وباقي القائمين على فعاليات المهرجان من جهود ساهمت في إنجاح هذه التظاهرة السينمائية السنوية.