انتقد منتدى الكرامة لحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، بشدة، "الممارسات التي تقوم بها السلطات المغربية في موضوع الاعتقالات، التي تطال المواطنين المشتبه في ارتكابهم للجرائم، والجنايات". واعتبر المنتدى، أن انتهاك قرينة البراءة في بعض الحالات، يكلف المغرب الكثير، وهو ما أوضحه عضو مكتبه التنفيذي محمد رضى، إذ قال إن "غياب الفهم السليم لقرينة البراءة، جعل عدد السجناء في المغرب يرتفع إلى مستويات كبيرة، متجاوزاً بذلك الدول، التي تعاني ارتفاع الجريمة، مثل البرازيل، والمكسيك". وأوضح المتحدث ذاته، أن المغرب لا يزال يقبع ضمن الدول، التي تعاني الاكتظاظ في السجون أكثر من البرازيل، ومصر، والمكسيك. وجاء حديثه، في سياق، بعض ملاحظات منتدى الكرامة لحقوق الإنسان على التقرير الدوري السادس للمغرب، حول تفعيل العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، الأخير، والذي تم في جنيف. ويقبع في السجون المغربية، وفق آخر الإحصاءات، ما لا يقل عن 30 ألف معتقل، أو مسجون احتياطي، وهو ما يشكل نسبة 42 بالمئة من مجموع المسجونين في المغرب، وهو ما اعتبره منتدى الكرامة رقماً كبيراً، ومكلفاً جداً. وفي هذا السياق، عزا محمد رضى هذه المشكلة في المغرب، التي تؤدي إلى ارتفاع عدد المعتقلين احتياطياً، إلى غياب آليات لحماية قرينة البراءة في المغرب. ولفت محمد رضى الانتباه إلى أن انتهاك قرينة البراءة في المغرب من دون ضوابط دقيقة، يحول الاعتقال الاحتياطي إلى عقوبة مبكرة، من دون أي اعتبار لمبدأ افتراض البراءة هي الأصل.