ارتفع النفط إلى أعلى مستوياته في 18 شهرا، اليوم الاثنين، بعد أن توصلت أوبك وبعض منافسيها إلى أول اتفاق لهم منذ 2011 لتقليص الإنتاج بشكل مشترك، لمعالجة تخمة المعروض العالمي لكن الأسعار تراجعت في أواخر اليوم. كان المنتجون غير الأعضاء بمنظمة البلدان المصدرة للبترول قد اتفقوا بقيادة روسيا يوم السبت الماضي، على خفض الإنتاج 558 ألف برميل يوميا، انخفاضا من الستمئة ألف برميل يوميا، التي كانت مستهدفة لكنها تظل أكبر مساهمة من خارج أوبك على الإطلاق. جاء ذلك بعد أن اتفقت أوبك في 30 نونبر، على خفض الإنتاج 1.2 مليون برميل يوميا لستة أشهر، من أول يناير. وستخفض السعودية أكبر بلد مصدر للنفط في العالم إنتاجها نحو 486 ألف برميل يوميا، للحد من تخمة المعروض التي تعاني منها الأسواق منذ عامين. وصعدت العقود الآجلة للخام بقوة وزادت عقود الخام الأمريكي 23 بالمئة منذ منتصف نونبر، مع بدء تنامي التفاؤل بإمكانية التوصل إلى اتفاق. وثمة مخاوف بين المحللين من أن التحرك الكبير في سعر الخام غير قابل للاستمرار، وأن السوق قد تكون ارتفعت أكثر من اللازم في ضوء التوقعات، بأن منتجين شتى لن يلتزموا بالتخفيضات المتفق عليها. وقال جين مجيليان مدير أبحاث السوق لدى ترادشن إنرجي في ستامفورد بولاية كونيتيكت، "السوق أصبحت تتغذى على نفسها. وواصلت الأسعار انخفاضها بعد التسوية لتصبح المكاسب 98 سنتا فقط، والسعر 52.48 دولار في الساعة 2022 بتوقيت جرينتش. وأغلق خام برنت مرتفعا 1.36 دولار عند 55.69 دولار، بزيادة 2.5 بالمئة بعد أن صعد خلال الجلسة إلى 57.89 دولار وهو أعلى سعر منذ يوليوز 2015.