تصوير: رزقو تم على امتداد 40 سنة من إنشاء كلية الطب والصيدلة في الدارالبيضاء، تكوين أكثر من 16 ألف طالبا، في الطب العام والدراسات الاستشفائية الجامعية. وكشف فريد شهاب، عميد الكلية المنشأة سنة 1975، أن الجامعة تستقبل سنويا 400 طالب، قصد النهوض بالقطاع الأكثر أهمية في المجتمع، المتمثل في الصحة. وأفاد المتحدث ذاته، في لقاء صباح اليوم الخميس في الدارالبيضاء، أن الكلية اختارت الاحتفال بأربعين سنة من العطاء، تحت شعار "40 سنة في خدمة المجتمع". وفي الوقت الذي سجل فيه المكتب المحلي لكلية الطب والصيدلة في الدارالبيضاء، نقص في نسبة عدد الأساتذة بنسبة 38 في المائة هذه السنة، مقابل 380 أستاذا قبل 10 سنوات، أكد عميد الكلية، أن الأوضاع ليست مزرية، وأن رجال ونساء الطب في الكلية يتواصلون رغم الضغط. وأفاد البروفسور أحمد بلحوس، الكاتب المحلي للنقابة للوطنية لكلية الطب، في لقاء سابق، أن السنوات الأخيرة شهدت نقصا ملحوظا في عدد الاساتذة مقابل ارتفاع المهم في عدد الطلبة الداخليين والمقيمين. وأوضح بلحوس، أنه سنة 2006 كان أستاذ لستة طلبة، مسجلا نقص بنسبة 300 في المائة، بمعدل أستاذ واحد لعشرين طالبا.
وكشف الدكتور أحمد بلحوس، أن القدرة الاستيعابية للمركز المحدث سنة 1983، تبلغ 1670، فيما تم تحديد حالات الدخول في 66.158 مريضا، 32.508 عملية جراحية، و311.490 فحص خارجي، وتسجيل 9377 حالة ولادة. ويضم المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد في الدارالبيضاء 1089 طبيبا و1053 ممرض، بالإضافة إلى 222 إداري و585 من الأعوان، وهو الرقم الذي دفع أساتذة كلية الطب والصيدلة إلى اعلان استحالة الدخول الجامعي المقبل. كما قدم المركز حسب المصدر نفسه 218.776 فحصا طبيا و146.975 من بالفحوصات في المختبرات. ودق المتحدث نفسه ناقوس الخطر، مؤكدا أنه وفي حالة استمرار هذه الوضعية الحالية، سيكون المرضى والطلبة صعبا جدا.