اتهم البروفيسور أحمد بلحوس، أستاذ كلية الطب والصيدلة بالدارالبيضاء الكاتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم والعالي، وزير الصحة الحسين الوردي، بالحماسة لقطع أرزاق الأطباء الداخليين والمقيمين، لأنه لا يريد أن يمكنهم من حقوقهم العادلة والمشروعة، والمتمثلة في تمكينهم من حقهم في تعويضات الحراسة العالقة منذ سنة 2009 في جل المراكز الاستشفائية الجامعية. وأعلن بلحوس في تصريح ل »فبراير كوم » أنه لحد الساعة لم يتم التوقيع على أي محضر اتفاق فيما يخص النقاط الأخرى من الملف المطلبي، ولا يبدو في الأفق أية إرادة من طرف وزارة الصحة ووزارة التعليم العالي لتنفيذ ما اتفق عليه سابقا، رغم انقضاء شهر فبراير، وهو الموعد الذي قيل لنا في وفد الوساطة بين الأطباء الداخليين والحسين الوردي وزير الصحة أنه سيتم فيه تمكين الأطباء المقيمين والداخليين من تعويضاتهم « الهزيلة ». وشدد أستاذ كلية الطب والصيدلة بالدارالبيضاء أن الوردي مستمر في سياسة قطع الأرزاق وذلك بالاستمرار في الاقتطاعات من أجور الأطباء المقيمين والداخليين، وذلك ضدا على كل التفاهمات السابقة، مما يؤكد أن الوردي يرغب في صب الزيت على النار ليشعلها من جديد في المراكز الاستشفائية الجامعية بعد إخمادها من طرف العقلاء، ومن بينهم أساتذة كليات الطب بالمغرب، وذلك بدفع الأطباء المقيمين والداخليين إلى العودة إلى الاحتجاج والتصعيد، بعدما علقوا إضرابهم الذي استمر لأزيد من ثمانين يوما بطلب من لجنة الوساطة. واعترف بلحوس أن ما دفع لجنة الوساطة لحث الأطباء الداخليين لتعليق إضرابهم هي صحة المواطنين البسطاء المتضررين من الإضرابات، مشيرا أنه باستثناء الأطباء الداخليين والمقيمين بالمركز الاستشفائي بفاس والذين توصلوا بتعويضاتهم فأطباء باقي المراكز الاستشفائية الأربعة بكل من الدارالبيضاء ومراكش والرباط ووجدة لم تصرف تعويضاتهم مما قد يؤدي لانفجار الوضع من جديد.