خصصت المجلة الإفريقية الناطقة بالفرنسية "جون أفريك" ملفها الأسبوعي لرصد حركة الملك محمد السادس الديبلوماسية تجاه إفريقيا. وقالت المجلة إن الزيارات، غير المسبوقة، التي قام بها الملك إلى كل من رواندا تانزانيا السينغال مدغشقر نيجيريا، تعكس العودة القوية للمغرب إلى الإتحاد الإفريقي والمرتقبة في يناير المقبل 2017 . ونقلت جون أفريك جزءا من كلمة الملك إلى الرؤساء المجتمعين في قمة الإتحاد الإفريقي المنعقدة في العاصمة الرواندية، حيث قال "إنني أعرف إفريقيا وثقافته أكثر من أي شخص آخر، من خلال زياراتي المتعددة أعرف حقيقة هذه الأرض، أؤكد ذلك وأعرف ما أقول"، مضيفة أنه وفي شمال إفريقيا، لا أحد بإمكانه تفنيد هذا التصريح، بمن فيهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي يحاول جاهدا التأثير في هته المنطقة منذ أن تسلم منصبه سنة 2014. وأرجعت الجريدة ذلك إلى كون الملك ذو 53 سنة متعود على القارة الإفريقية، مذكرة بكون علاقته بإفرقيا انطلقت منذ سنة 1980 حينما كان وليا للعهد، وبعثه والده الحسن الثاني قبل أن يخرج المغرب من الإتحاد الإفريقي سنة 1984 بعد اعتراف هذا الاخير بدولة البوليساريو. وقالت إن زيارة الملك إلى دول خارج منطقة "الثقة والراحة" وفي دول مجهولة بالنسبة للديبلوماسية المغربية يعد اختراقا لمناطق جديدة تزداد إلى منطقة التأثير التقليدية المتمثلة في إفريقيا الغربية. وأوضحت المجلة أن الملك في زيارته السابعة إلى إفريقيا، منذ 2004، قد بدأ باختراق مناطق شرق إفرقيا كرواندا وتانزانيا قبل عودته إلى الغابون والسينغال، مضيفة أن اختياره لرواندا كنقطة للبداية في المنطقة كان مبرمجا منذ نونبر 2015، حينما تم استقبال الرئيس الرواندي بحفاوة في ملتقى ميدايز بطنجة الذي يديره مقربون من القصر. عز الدين مقساط- صحافي متدرب