12 أكتوبر, 2016 - 02:38:00 مسار جديد ستعرفه الدبلوماسية المغربية فيما يخص "ملف الصحراء"، فبعد زيارته لدول "إفريقيا الفرونكوفونية"، سيزور الملك محمد السادس كلا من "رواندا" و"تانزانيا" وربما "إثيوبيا"، خلال الأيام القليلة المقبلة، من أجل دعم "ملف الصحراء" وكذا تعزيز المشاريع الاقتصادية للبلاد. وكشفت أسبوعية "جون أفريك"، نقلا عن مصادر دبلوماسية، ان الملك سيزور عددا من دول إفريقيا الجنوبية، بعد افتتاح الدورة الخريفية لمجلس النواب الجديد يوم الجمعة 14 أكتوبر الجاري. وأضافت الأسبوعية الفرونكفونية، أن برنامج الجولة الملكية القادمة - الذي لم يعلن عنه رسميا – سيشمل كلا من "رواندا" و"تانزانيا" و"إثيوبيا"، التي ستستقبل عاصمتها "أديس أبابا" قمة "الاتحاد الإفريقي" شهر يناير القادم. وسيزور الملك محمد السادس، للمرة الأولى، هذه المنطقة "الأونكلوساكسونية" من القارة الإفريقية، بهدف تعزيز تحالفاته فيما يخص "ملف الصحراء"، بالإضافة إلى دعم حضور المغرب اقتصاديا في هذه الدول. وعلى الرغم من دعم هذه الدول لطرح جبهة "البوليساريو" وحليفتها الجزائر بخصوص "ملف الصحراء"، فإن الرباط لازالت تجمعها بها مصالح استراتيجية، خصوصا عندما عبر المغرب عن رغبته في العودة ل"التحاد الإفريقي"، ودخوله في معركة من أجل الاعتراف بوحدة المغرب الترابية داخل هذه المنظمة الإفريقية. تقارب اقتصادي - سياسي إلى ذلك، أشارت "جون أفريك" إلى أن الخطاب الذي يتبناه ملك المغرب، صار يرضي شيئا فشيئا القادة الأفارقة، وعلى الخصوص الرئيس الرواندي، "بول كاغامي"، الذي زار المغرب شهر يونيو الفائت، موضحة أن هذه الخطوة عبدت الطريق إلى تقارب اقتصادي-سياسي بين المغرب ودول إفريقيا "الأونكلوساكسونية"، بحيث أن الملك محمد السادس و "كاغامي" يتبنيان فكرة "رفض التدخل الغربي في قضايا القارة الإفريقية"، ويتقاسمان نفس وجهة النظر فيما يخص الأوراش الاقتصادية الكبرى والإصلاحات في المجال الاجتماعي. واشتغل المغرب، توضح "جون أفريك"، على توطيد علاقاته مع كل من "تنزانيا" و"كينيا"، من أجل الإعداد للزيارة الملكية المرتقبة، إذ استقبل المغرب كلا من رئيسة الدبلوماسية لدولة "تانزانيا"، "أوغوستين ماهيغا" شهر أبريل، ومن جهة أخرى دشنت "الخطوط الملكية المغربية" خطا جويا يربط "نايروبي" الكينية بالدار البيضاء شهر مارس من هذه السنة. بتصرف عن أسبوعية "جون أفريك"