أبدت صحف جزائرية "حسرتها" و"خشيتها" من النتائج المحتملة لزيارة الملك محمد السادس إلى كل من رواندا وتانزانيا وإثيوبيا، وربطت توقيت هذه الزيارة الملكية إلى بلدان شرق وجنوب إفريقيا بسعي الرباط إلى العودة إلى منظمة الاتحاد الإفريقي، بعد غياب دام ثلاثة عقود، فيما نوهت صحف رواندية بالزيارة التي يقوم بها الملك حاليا إلى العاصمة كيغالي، ولقاء الرئيس بول كاغامي، إلى هذا البلد منذ اعتلائه سدة الحكم سنة 1999. وذكرت منابر جزائرية أن الملك سبق أن أعلن أن "قرار المغرب العودة إلى أسرته المؤسسية الإفريقية لا يعني أبدا تخليه عن حقوقه المشروعة، أو الاعتراف بكيان وهمي يفتقد أبسط مقومات السيادة، تم إقحامه في منظمة الوحدة الإفريقية في خرق سافر لميثاقها"، في إشارة إلى جبهة البوليساريو. الصحف الجزائرية المتحسرة على دينامية الدبلوماسية الملكية داخل إفريقيا، ربطت بين هذه الزيارة الحالية إلى بلدان إفريقية لم تصوت لفائدة قرار تجميد عضوية البوليساريو داخل "الاتحاد الإفريقي"، وبين تعيين العاهل المغربي لأزيد من خمسين سفيرا في عدد من بلدان العالم. وقالت المصادر نفسها إن الزيارة جاءت في وقت قام الملك الأسبوع الماضي، في أكبر تغيير تعرفه الدبلوماسية المغربية منذ توليه العرش سنة 1999، بتعيين عشرات السفراء الجدد، من بينهم 18 سفيرا تم تعيينهم في دول إفريقية كانت الدبلوماسية المغربية شبه غائبة فيها.