بعد أزمة مشاورات تشكيل الحكومة، بسبب رفض بنكيران للشروط التعجيزية، التي رفعها في وجهه عزيز أخنوش، الأمين العام الجديد لحزب التجمع الوطني للأحرار، يبدو أن اللقاء، الذي عقده عبد الإله بنكيران مع أخنوش على هامش "كوب 22" سيكون مقدمة لحل الأزمة. وكشف مصدر قيادي من حزب العدالة والتنمية لموقع "اليوم 24" أن بنكيران بصدد التهييء لعقد لقاءات أخرى مع أخنوش من أجل إقناعه بالتراجع عن الشروط التعجيزية، التي رفعها في وجهه في أول لقاء جمعهما. المصدر ذاته، الذي طلب عدم كشف هويته، أوضح أنه في حالة تفاهم ابن كيران مع أخنوش، سيتم الإعلان عن تشكيل الحكومة دون حاجة إلى الاتحاد الاشتراكي والحركة الشعبية، والاتحاد الدستوري. وأشار المصدر إلى أن ابن كيران يرغب في التفاوض مع أخنوش لوحده، وليس كممثل لحزبه، وحزب الاتحاد الدستوري، والحركة الشعبية، والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبي. وأبرز أن ابن كيران يريد حكومة منسجمة، وليس حكومة أخرى داخل حكومته. وكان عزيز أخنوش قد اشترط على ابن كيران استبعاد حزب الاستقلال من تشكيل الحكومة المقبلة، الشيء الذي رفضه ابن كيرن بشدة، وأعلنا استعداده لإعادة مفاتيح الحكومة إلى الملك، في حالة فشل تشكيلها.