يبدو أن مشاورات تشكيل الحكومة المقبلة ستطول أكثر مما كان يتوقع رئيسها عبد الإله بنكيران، الذي صرح فور تعيينه من طرف الملك محمد السادس بأن مهمته ستكون أسهل من سابقتها في 2011. وأرجع مصدر قيادي من حزب العدالة والتنمية، في اتصال مع موقع "اليوم 24" تعثر الجولة الثانية من مشاورات تشكيل الحكومة إلى "الشروط التعجيزية التي وضعها عزيز أخنوش، الرئيس الجديد لحزب التجمع الوطني للأحرار بضرورة استبعاد حزب الاستقلال من التشكيلة الحكومية المقبلة من أجل ضمان حصول التجمع على حقائب وزارية وازنة". المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، قال إن "بنكيران لن يستجيب لمطلب أخنوش ولن يتخلى عن حزب الاستقلال"، مضيفا أن بنكيران كان واضحا حينما أكد أنه "لن يخضع للابتزاز". وحول ما سيقوم به بنكيران في الأيام المقبلة، شدد المصدر على أن الكرة في ملعب الاتحاد الاشتراكي والحركة الشعبية، داعيا إياهما إلى تحمل المسؤولية وعدم معاكسة الإرادة الشعبية التي عبر عنها المواطنون يوم 7 أكتوبر. المصدر ذاته، رجح أن يستبعد بنكيران حزب التجمع الوطني للأحرار والاتحاد الدستوري من التشكيلة الحكومية المقبلة، إذا ما قرر الاتحاد الاشتراكي أو الحركة الشعبية المشاركة، مبرزا أن ذلك ما لمح إليه بنكيران في حواره مع وكالة الأنباء الألمانية، حينما صرح بأنه في حاجة إلى حزب واحد يضم 20 نائبا من أجل تشكيل الحكومة.