قبل انطلاق عملية مشاورات رئيس الحكومة المعين عبد الإله بنكيران مع الأحزاب السياسية لتشكيل الأغلبية الحكومية، سبق له وأن صرح لقياديي العدالة والتنمية، بأن مهمة تشكيل الحكومة أسهل من سابقتها عام 2011 . واليوم بعد مرور اليوم الأول من مشاورات رئيس الحكومة المعين عبد الاله بنكيران مع الاحزاب السياسية كلها تؤكد صدق فراسة عبد الإله بنكيران وتؤكد أن الرجل على وشك الانتهاء من هذه المهمة في وقت سريع، وبشكل سلس إلى حد بعيد. ولعل استعراضا بسيطا لأبرز ما دار في مشاورات الأمس من شأنه أن يؤكد أن طريق تشكيل الحكومة ممهدا وسهلا: ولعل الاستقبال الثاني الذي خصصه رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران للأمين العام لحزب الاستقلال حميد شباط، يوم أمس الاثنين، يؤكد ذلك بعدما رفع يده تعبيرا عن نجاح أولى المفاوضات بينه و بين حزب الاستقلال في أفق تشكيل الحكومة المقبلة. ويبدو أن بنكيران وشباط في رفع يديهما إشارة قوية في مرحلة جد صعبة، ظهرت من خلالها قيادات الحزبين، في انسجام تام وواضح في أولى المشاورات التي جرت أطوارها بحضور رئيس المجلس الوطني للبيجيدي سعد الدين العثماني بمقر الحزب بالرباط. وقال شباط الذي التقطته عدسات المصورين وهو يضع يده في يد عبد الاله بنكيران آن استقرار الوطن هو الدافع الأساسي لتشكيل الحكومة الجديدة وانخراط الاستقلال في التحالف الحكومي مع العدالة والتنمية. وذكرت مصادر صحفية، أن حزب الاتحاد الاشتراكي حسم في أمر مشاركته في حكومة بنكيران حتى قبل أن يلتقي عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة المعين. وقد جاء هذا القرار عقب الزيارة الثانية التي قام بها شباط أمين عام حزب الاستقلال بالكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي إدريس لشكر وإقناعه بالانضمام إلى التحالف الحكومي. ويتوقع أن يلتقي اليوم بنكيران بلشكر. وبموافقة حزب الاستقلال والاتحاد الاشتراكي الموافقة المبدئية على المشاركة في حكومة بنكيران الثانية إلى جانب التقدم والاشتراكية، يكون بنكيران قد ضمن الأغلبية الحكومية بمشاركة الحليفين التقليدين الاتحاد الاشتراكي والاستقلال هذا في الوقت الذي لم تخرج فيه الحركة الشعبية بقرار بعد لقاء كل من محاند العنصر وبنكيران وإن كان الأخير قد صرح “مانفرطش في الحركة الشعبية”.