من المؤكد أن مشاورات تشكيل الحكومة وصلت إلى الباب المسدود، بعد أن طالب عزيز أخنوش عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة المعين، استبعاد حزب الاستقلال من الأغلبية الحكومية، وأيضا بعد اصطفاف الحركة الشعبية والإتحاد الدستوري خلف أخنوش، مما جعل خليفة مزوار في الأحرار يحاول فرض اختياراته على بنكيران الذي رفض بمعية قيادة البيجيدي "ابتزاز" الزعيم الجديد للأحرار. عبد الإله بنكيران قال في تصريح لجريدة أخبار اليوم، عدد نهاية الأسبوع: "سأظل أتعامل مع كل الأطراف بالجدية والمعقول وإذا عجزت عن تشكيل الحكومة فلن أدخل إلى أي متاهات سأرجع إلى صاحب جلالة وأخبره بأني فشلت في تشكيل الحكومة وأرجع إلى بيتي، الناس قالوا كلمتهم وجلالة الملك اتخذ قراره والباقي لا يهمني، مضيفا "لن أخضع للابتزاز، انتهى الكلام". جريدة أخبار اليوم قالت، حسب مصدر مقرب منها، إن "المفاوضات توقفت عندما قررت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية رفض "الابتزاز"، وتقييد بنكيران بضرورة الاحتفاظ بحزبي التقدم والاشتراكية والاستقلال كحليفين ضروريين في أي حكومة مقبلة". وأضاف مصدر أخبار اليوم أن "الاتصالات لازالت مفتوحة مع الحركة الشعبية والاتحاد الاشتراكي رغم إشاراته السلبية، وفي جميع الأحوال لا مجال لقبول الابتزاز أو قبول أي تفاوض جماعي".