قام مواطن مغربي، معتقل في ايطاليا، بداية الأسبوع الجاري، بقطع قضيبه، احتجاجا على أوضاعه بالسجن. السجين المغربي ظل يطالب إدارة السجن، الذي يقبع به بمدينة تيرني جنوبإيطاليا، بتحسين وضعه والسماح له بالعمل داخل السجن، لكن الإدارة لم تستجب له، ما جعله يدخل دخل في حالة هيستيرية ووجه ضربة قوية بآلة حادة لجهازه التناسلي لقطعه. وخلف الحادث استنفارا كبيرا وسط إدارة السجن التي نقلته على وجه السرعة إلى المستشفى لرتق جراحه، وقد تمكن الأطباء من إعادة الجزء المقطوع إلى مكانه. وأمام هذا الوضع، إستجابت إدارة السجن لطلبه ووعدته بتشغيله بمصبنة السجن عند تماثله للشفاء. وليست هذه هي المرة الأولى التي يحتج فيها المغربي، الذي يبلغ من العمر 50 سنة، والذي يقضي عقوبة حبسية في قضية سرقة، ذلك أنه سبق وأن تناول مجموعة من البطاريات الصغيرة التي تستعمل لآلة التحكم في التلفاز ومقصا للأظافر. وعند تدخل طبيب السجن لإسعافه رفض ،بل ورفض حتى تدخل الأطباء عند نقله إلى المستشفى، ولم يستجب لهم حتى ساءت حالته الصحية. ويعاني المغاربة وكل السجناء في السجون الإيطالية أوضاعا مزرية بسبب الإكتضاض. وتتعرض إيطاليا إلى موجة من الإنتقادات الشديدة من طرف نظرائها الأوربيين، بسبب الظروف المأساوية لسجونها. حري بالذكر أن عدد المغاربة الذين يقبعون في السجون الإيطالية يبلغ حوالي 5000 سجين، ويحتلون المرتبة الأولى بين السجناء الأجانب في سجون البلد.