أعلنت المفوضية العليا للاجئين في الأممالمتحدة، أمس الأربعاء، أن عدد المهاجرين واللاجئين، الذين قضوا خلال محاولتهم عبور البحر الأبيض المتوسط بلغ مستوى قياسيا، خلال هذه السنة، ناهز 3800 مهاجر ولاجئ. وأكد المتحدث باسم المفوضية، وليام سبيندلر، للصحافيين أن 3800 شخص على الأقل قضوا، أو فقدوا في البحر المتوسط، منذ بداية السنة، موضحا أن هذا العدد يعتبر أكبر حصيلة تم تسجيلها حتى الآن، على الرغم من الانخفاض الكبير في عبور المهاجرين هذه السنة مقارنة مع السنة الماضية، التي سجلت 3771 قتيلا فقط. وبدأت أعداد اللاجئين في الانخفاض بشكل كبير (أزيد من مليون شخص وصلوا إلى أوربا، خلال السنة الماضية، عبر المتوسط) مقابل (أقل من 330 ألف مهاجر خلال السنة الجارية)، لا سيما في أعقاب اتفاق تركيا والاتحاد الأوربي، في مارس الماضي، لوقف تدفق اللاجئين على الجزر اليونانية. وأوضحت المفوضية أن العامل الأساسي وراء ارتفاع معدل الوفيات، على الرغم من الانخفاض بنحو الثلثين في إجمالي عدد المهاجرين، يتمثل في استخدام المهربين قوارب مطاطية سيئة لا تصلح للقيام بالرحلات. ورجحن أن المهربين يضعون أعدادا متزايدة من المهاجرين على القوارب لجني المزيد من الأرباح.