أعلن المتحدث باسم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، وليام سبيندلر، أن سلسلة من حوادث غرق السفن وانقلابها في الأسبوع الماضي في البحر الأبيض المتوسط قد أودت بحياة نحو 880 شخصا على الأقل، وفقا لمعلومات جديدة تلقتها المفوضية خلال إجراء عدد من المقابلات مع ناجين في إيطاليا. وقال سبيندلر إنه بالإضافة إلى معلومات عن تحطم ثلاثة قوارب حتى يوم الأحد الماضي، تلقت المفوضية معلومات من ناجين في أوغوستا في مطلع الأسبوع تفيد بفقدان 47 شخصا بعد تعرض قارب مطاطي يقل 125 شخصا من ليبيا إلى حادثة أدت إلى تفريغه من الهواء. ى كما تم الإبلاغ عن مقتل ثمانية آخرين في قارب آخر، وسقوط أربعة قتلى جراء حريق على قارب آخر. وأضاف، "هذه المرة الأولى التي نرى فيها هذا الوضع، حيث يجر قارب صيد قاربا آخر قد لا يحتوي على محرك في كثير من الأحيان. هذا أمر خطير جدا، حتى لو لم تكن القوارب مكتظة. وهذا يظهر أن المهربين أصبحوا أكثر قسوة ويجبرون الناس على المجازفة بشكل أكبر. وقال المتحدث الرسمي للمفوضية: "طبقا لمعلومات المفوضية فقدَ نحو 2510 حياتهم هذا العام مقارنة ب 1855 في نفس الفترة من عام 2015 و57 في الأشهر الخمسة الأولى من عام 2014. وأوضح سبيندلر أن ذلك يسلط الضوء "على أهمية عمليات الإنقاذ كجزء من الاستجابة لحركة اللاجئين والمهاجرين في البحر الأبيض المتوسط، والحاجة إلى بدائل فعلية أكثر أمانا للأشخاص الذين يحتاجون إلى حماية دولية." وأضاف "حتى الآن هذا العام، قام 203,981 شخص بهذه الرحلة. وتوجه ما يقرب من ثلاثة أرباعهم من تركيا إلى اليونان قبل نهاية مارس. فيما قصد نحو 46,714 شخصا إيطاليا، وهو تقريبا نفس عدد الأشخاص الذين وصلوا إيطاليا في الأشهر الخمسة الأولى من عام 2015." وأضاف المتحدث الرسمي، "تعمل المفوضية على فهم أفضل للأسباب والدينامكيات المحتملة وراء هذه التحركات. وفي الوقت الحاضر غالبية القوارب التي تغادر من ليبيا هي من منطقة صبراته إلى الغرب من طرابلس. وكما هو الحال في الماضي تبقى أكثر اكتظاظا من القوارب العابرة بين تركيا واليونان ، وغالبا ما تحمل 600 راكب أو أكثر، وأحيانا يتم سحبها بواسطة قوارب الصيد الكبيرة مما يعرض الركاب للخطر." وأشار إلى أنه وفقا لمصادر غير مؤكدة، ترتبط الزيادة الأخيرة في الأعداد بجهود المهربين لزيادة الأرباح قبل بداية شهر رمضان الأسبوع القادم.