على غير العادة، حضر كل أعضاء اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال للاجتماع الذي عقد بمقر الحزب، مساء اليوم الثلاثاء، وهو أول اجتماع للجنة التنفيذية بعد انتخابات السابع من أكتوبر. وباستثناء توفيق احجيرة، الذي يقاطع اجتماعات الحزب منذ شهور، حضرت كل الوجوه "الغاضبة"، اليوم، بعدما بدأ طيف الحكومة يلوح في سماء حزب الاستقلال. ياسمينة بادو وكريم غلاب، "المكردعين" في الانتخابات، كانا في مقدمة الحاضرين، على الرغم من أنهما كانا محسوبين على تيار "الغاضبين". واستنادا إلى بعض المصادر، فإن "اللجنة التنفيذية اعتبرت النتائج المحصل عليها في نزال 7 أكتوبر انتصارا، خاصة وأن عدد الأصوات التي حصل عليها الحزب تزايدت"، كما "ندد الاستقلاليون بما أسموه تدخل السلطة في العملية الانتخابية"، مؤكدين أن 11 مقعدا اخرى كانت لحزب الاستقلال "وداوهم""، على حد تعبير شباط. وفيما يتعلق بالمشاركة في الحكومة المقبلة، أكد شباط لإخوانه بأنه "لم يتم الاتصال به لحد الآن من قبل رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران"، مؤكدا أنه في حال الاتصال به "سيناقش الأمر مع اللجنة التنفيذية، وسيشرع في المفاوضات". وعلى الرغم من أن الاستقلال لم يتلق لحد الآن اتصالا من ابن كيران للمشاركة في الحكومة، إلا أنه شكل لجنة أوكل إليها مهمة المفاوضات. وتتشكل اللجنة من كل من الأمين العام للحزب حميد شباط، ومحمد السوسي، الذي عاد اليوم إلى الحزب، بعد ثلاث سنوات من الغياب، والقيادي الصحراوي حمدي ولدي الرشيد. وأبدى كل أعضاء اللجنة التنفيذية، بالإجماع، حماسهم للمشاركة في الحكومة الثانية لابن كيران. الى ذلك، بدأت حمى الاستوزار تنتعش في بيت الاستقلال، حيث بدأت أسماء عديدة تتقدم نحو الواجهة الأمامية طمعا في كرسي في الحكومة المقبلة، ضمن هؤلاء وزراء سابقون، وأسماء أخرى محسوبة على شباط، ظلت في لائحة الانتظار منذ الولاية السابقة.