بعد خلافات قوية عاشها البيت الاستقلالي في الشهور الأخيرة، عادت العديد من القيادات الغاضبة للظهور من جديد، في ظل المتغيرات السياسية التي باتت تؤشر على قرب دخول الميزان إلى التحالف الحكومي المقبل، خاصة بعد اللقاء الأول بين شباط وابن كيران. القيادات "الغاضبة" حرصت على حضور أشغال المجلس الوطني لحزب الاستقلال، المنعقد، اليوم السبت، من أجل ترسيم قرار اللجنة التنفيذية للحزب، القاضي بالمشاركة في حكومة عبد الاله ابن كيران. وجلس عباس الفاسي إلى جانب حميد شباط، الأمين العام للحزب، وتوفيق احجيرة، رئيس المجلس الوطني، على منصة الرئاسة، كما حضرت عدد من القيادات الأخرى التي كانت غاضبة من حميد شباط، من بينها ياسمينة بادو ، وكريم غلاب. لكن بالمقابل لوحظ غياب القيادي في جمعية بلاهوادة، امحمد الخليفة، الذي لا يزال يقاطع الحزب. وكان مثيرا تقديم اسم عباس الفاسي بكونه "الأمين العام للحزب"، ونطق بهذه الصفة كل من توفيق احجيرة في بداية انطلاق الدورة، وكذلك فعل حميد شباط، قبل تلاوة الكلمة السياسية للجنة التنفيذية، ونال الصفة التي تم بها تقديم الأمين العام السابق للحزب تصفيقا حارا من قبل أعضاء المجلس الوطني.