سود ترقب وسط عائلات وأسر عشرات سجناء "السلفية الجهادية"، بعد أن تلقى عدد منهم إشارات تفيد بقرب انتهاء معاناتهم، عقب إدراج أسمائهم ضمن لائحة المستفيدين من العفو الملكي بمناسبة عيد الأضحى. وقالت زوجة معتقل إسلامي يقبع الآن بسجن الزاكي في مدينة سلا، إنها تلقت معطيات من جهات لم توضح طبيعتها، تفيد باستفادة زوجها الذي قضى أزيد من 10 سنوات متنقلا بين عدد من سجون المملكة، من العفو بمناسبة عيد الأضحى إلى جانب مجموعة من معتقلي "السلفية الجهادية". وأشارت المتحدثة لموقع "اليوم 24″، فضلت عدم ذكر اسمها، إلى وجود ترتيبات تجري داخل عدد من السجون مع المعتقلين الإسلاميين الذين ثبت حسن سلوكهم، وشهدت لهم الإدارة بحسن السيرة خلال فترة الاعتقال، من أجل الإفراج عنهم. وفي سياق متصل، أكد عبد الكريم الشاذلي، المعتقل السلفي السابق المفرج عنه بموجب عفو ملكي في وقت سابق، صحة الأنباء المتداولة وسط عوائل معتقلي "السلفية الجهادية"، موضحا أن الأمر يتعلق بلائحة قدمها محمود عرشان، الأمين العام لحزب الحركة الديمقراطية والاجتماعية، إلى الديوان الملكي، وتتضمن 124 معتقلا بينهم، عبد القادر بلعيرج و 14 آخرين متابعين في نفس الملف. وكشف الشاذلي في اتصال بموقع "اليوم 24″، وجود مجموعة من المؤشرات قال إنها تنبئ بقرب الإفراج عن دفعة جديدة من المعتقلين الإسلاميين، منها إجراء الجهات الأمنية المختصة لقاءات مع المعنيين بموضوع العفو الملكي، للتأكد من طبيعة المراجعات الفكرية التي أعلنوا عنها، ومعرفة مواقفهم من مسألة الديمقراطية ومؤسسات الدولة وثوابتها. وأضاف المتحدث أن أسئلة الأمنيين مع المعتقلين السلفيين المدانين في قضايا "الإرهاب"، تطرقت إلى الأحداث السياسية الدولية والحرب الجارية في سوريا والعراق والأزمة في ليبيا وغيرها، كما تضمنت أسئلة أخرى لاستقصاء آرائهم إزاء المشهد السياسي المغربي، واستفسارات حول وجهتهم بعد خروجهم من السجن وطبيعة الأنشطة السياسية التي يحتمل الانخراط فيها.