تمنى أحمد ركيز، محامي المعتقل الناظوري، عبد القادر بلعيرج، العفو الملكي على 37 معتقلا من معتقلي السلفية الجهادية بمناسبة المسيرة الخضراء بعد قيامهم بمجموعة من المراجعات الفكرية، تتعلق بموقفهم من الدولة والمؤسسة الملكية، والقبول بالاختلاف، ونبذ العنف والتطرف. ركيز، تأسف لعدم الإفراج عن عبد القادر بلعيرج رغم قيامه بالمراجعات، وتواصله مع عدد من المسؤولين في الدولة، الذين اطلعوا على مراجعاته. وأوضح ركيز أن الإفراج عن مجموعة من السلفيين بعد قيامهم بمراجعات فكرية وسياسية، خطوة أولى في طريق إدماجهم في المجتمع. ودعا المتحدث نفسه إلى إدماج السلفيين المفرج عنهم في الحياة السياسية والاجتماعية، حتى لا يتم استقطابهم من طرف عناصر داعش مرة أخرى، مبرزا أن العديد منهم تم تهديدهم في السجن من طرف موالين للفكر الداعشي. يذكر أنه بمناسبة الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء، أصدر الملك محمد السادس، اول أمس الخميس، عفوا على 4215 من نزلاء المؤسسات السجنية، وهي اللائحة التي ضمت معتقلين من الأقاليم الجنوبية، إضافة إلى 37 سلفيا، حوكموا في قضايا الاٍرهاب. ويتعلق الأمر ب3539 سجينا تم العفو عنهم مما تبقى من العقوبة السالبة للحرية، من بينهم 69 من الحالات الإنسانية، و215 من المنحدرين من الأقاليم الجنوبية، و561 من حاملي الشهادات في الدراسة أو التكوين. وبالمناسبة نفسها تم التخفيض مما تبقى من العقوبة السالبة للحرية لفائدة 639 سجينا، من بينهم 218 من المنحدرين من الأقاليم الجنوبية، و421 من حاملي الشهادات في الدراسة أو التكوين.