أثار البيان الذي أصدرته زوجة المعتقل السلفي نور الدين نفيعة والذي تتهم فيه عبد العالي حامي الدين رئيس منتدى الكرامة بأنه "يزيف الحقائق ويكذب ويقوم باستغلال محنة إنسانية لصالحه"، استغراب الكثيرين على اعتبار أن المنتدى يقوم بمتابعة هذا الملف عن قرب. عبد العالي حامي الدين قال في اتصال مع اليوم 24: "أستغرب اللهجة والطريقة التي تم بها صياغة بيان زوجة نور الدين نفيعة ومازلت لم أفهم خلفياته لحد الآن"، حامي الدين شكك في أن تكون المرأة التي كانت تتصل به عدة مرات في اليوم واستقبلها في مركز منتدى الكرامة هي نفسها من قام بصياغة البيان٫ الذي قال في حق حامي الذين كلمات قوية ووجه له انتقادا شديدا، كما أن هذه اللغة هي "لغة سياسية وليست لغة عائلات الضحايا". رئيس منتدى الكرامة عبر عن تخوفه من "وجود جهات متطرفة لا تريد لملف المعتقلين السلفيين أن يحل بالطرق المؤسساتية والعقلانية وتريد أن تدخل هذا الملف في حسابات حزبيو ضيقة"٫ وفي ذلك إشارة إلى أن البعض يريد أن يخلط بين عمل المركز وعلاقته بحزب العدالة والتنمية٫ مؤكدا بأن هذه المسألة " لا علاقة لها بحزب العدالة والتنمية فهي قضية إنسانية ومن يريد جعلها قضية إنسانية فهر يساهم في تعميق أزمة المعتقلين. عبد العالي حامي الدين قال بأن هذه الاتهامات فاجأته ولكنه لن يرد عليها لأن "ما نقوم به لا ننتظر منه جزاءا ولا شكورا وليس من اجل مصالح سياسية كما يروج البعض"، مؤكدا على أنه قام باتصالات مكثفة من أجل إنهاء الإضراب المفتوح عن الطعام الذي خاضه المعتقلون في سجن فاس هذه الاتصالات "تمت بحضور عائلات المعتقلين ومن بينهم زوجة نور الدين نفيعة وقمنا بالاتصال برئيس الحكومة الذي أكد لي بأنه في اتصال دائم مع المندوبية العامة لإدارة السجون حول الموضوع"، حامي الدين كشف بأنه كانت هناك ترتيبات من أجل أن تقوم عدد من الفعاليات الحقوقية بزيارة إلى السجن تحت إشراف رئيس الحكومة قبل الإعلان عن تعليق الإضراب.