عقب موجة الاحتجاجات التي عاشتها مدينة فاس، طوال الأسبوع الماضي، واستمرت حتى يوم أمس الاثنين، على جودة مياه الشرب، خصوصا ببعض الأحياء المحسوبة على مقاطعة سايس، جاء الرد القوي للجماعة الحضرية لفاس، والتي يدبرها حزب العدالة والتنمية. وأوضح سعيد بنحميدة، نائب عمدة فاس، إدريس الأزمي، ورئيس مقاطعة سايس التي تفجرت فيها الاحتجاجات في بلاغ حصل " اليوم 24 " على نسخة منه، بأن سبب تزود هذه الأحياء بفائض مياه محطة نهر سبو، فرضه الخصاص الذي سجل على مستوى حي النرجس والأحياء المجاورة، وضمان استمرار تزويدها بالماء الصالح للشرب، عقب ارتفاع الطلب الكبير على المياه مع توالي ارتفاع درجات الحرارة. وأضاف بلاغ مقاطعة سايس بفاس، أنه ومنذ أربع سنوات، عمد مسؤولو فاس السابقون إلى مد القنوات من محطة سبو إلى مقاطعة سايس، من أجل ضمان تزويدها بالماء الصالح للشرب في حالة الخصاص حتى لا ينقطع الماء على الساكنة، مشددا على أنه وبمجرد نجاح الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء، بتنسيق مع بلدية فاس ومقاطعة سايس، في تجاوز الوضع الاستثنائي الذي تسبب فيه الخصاص المسجل في المياه، عادت الأمور إلى وضعها السابق، وتم اعادة تزويد الأحياء المعنية بمياه المنبع المائي السابق. واتهم " اخوان الازمي" من أسموهم في بلاغهم "المشوشون" على تجربة البيجدي بالجماعة الحضرية لفاس ومقاطعاتها الست، بترويج الإشاعات والتاثير على وعي ويقظة المواطنين وتشبتهم بالمصلحة العامة، وحرص المجلس بتعاون مع السلطات المعنية على ضمان الحلول المناسبة بعيدا عن كل مزايدات، يورد بلاغ مقاطعة سايس ردا على موجة الاحتجاجات ضج جودة مياه الشرب. وعرفت إحياء بمقاطعة سايس بفاس، منذ يوم الجمعة الماضي، موجة احتجاجات استمرت حتى أمس الاثنين، بسبب تغيير مفاجئ في لون مياه صنابيرهم، والتي تغير لونها وطعمها ما أدى إلى موجة غضب.