لايزال منذ يوم الخميس المنصرم سكان العديد من الأحياء الواقعة بالنفوذ الترابي لمقاطعة سايس بفاس يواصلون وقفاتهم الاحتجاجية أمام ملحقة الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بالنرجس لمطالبة المسؤولين بالوكالة ومقاطعة سايس وولاية جهة فاسمكناس بالتدخل لوضع حل لما أصبحوا يعانون منه، بعد أن أصبحوا غير قادرين على شرب الماء بعد تغير لونه وطعمه بالإضافة إلى الروائح الكريهة المنبعثة منه حسب ما أكدوه ل«الأحداث المغربية» أول أمس الإثنين خلال الوقفة الاحتجاجية المنظمة أمام ملحقة الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بالنرجس. الوقفة شارك فيها العديد من سكان ليراك سيدي إبراهيم والنرجس وعوينت الحجاج والحي الحسني، وطالب المحتجون بإرجاع الماء الشروب الذي اعتادواعلى استهلاكه من قبل، كما أكدوا للجريدة ظهور أعراض الإسهال على الأطفال الصغار والحساسية، واستحثوا المسؤولين على الإسراع بوضع حد لمعاناتهم وتجنيبهم ماهو محتمل من الأضرار التي قد تتسبب فيها المياه التي أصبحت غير صالحة للشرب حسب رأيهم. مدير الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بفاس أكد من جهته في اتصال ل«الأحداث المغربية» قبل ظهر يوم أول أمس الإثنين، أن ما وقع ببعض الأحياء بمقاطعة سايس سببه تدخل الوكالة بتزويد الأحياء المذكورة من المياه المجلوبة من نهر سبو والمعالجة بمحطة المعالجة، بعد حدوث نقص ملحوظ بالمياه التي اعتاد سكان بعض الأحياء بمقاطعة سايس بسبب الحرارة المفرطة من جهة، حيث يزداد الإقبال على استغلال الماء بنسبة تفوق (20) في المائة خاصة وأن نسبة التساقطات كانت محدودة خلال موسم الشتاء المنصرمة ما أثر بشكل مباشر على مخزون المياه الجوفية. وأكد مدير الوكالة أن الماء الشروب المخلوط بمياه محطة المعالجة لا يشكل أي خطر على صحة المواطنين بعد إخضاعه للتحاليل المخبرية بالمختبرات المختصة. من جانبها أكدت مقاطعة سايس في بيانها أن المياه التي يتم تزويد بعض الأحياء بها بمقاطعة سايس غير ضارة، وأن الأمر يتعلق بحل استباقي واستثنائي بعد تسجيل خصاص في المياه التي اعتاد المواطنون ببعض الأحياء التزود بها. وأكد بيان المقاطعة أن بعض مروجي الضجة المتعلقة بالماء غير الصالح يهدفون إلى النيل من سمعة وعمل مجلس المقاطعة لأغراض سياسية. روشدي التهامي