أكد المدير العام للوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء بفاس نجيب ميمي لحلو أن الماء الشروب بمدينة فاس "يتلاءم" مع المعايير الوطنية والدولية للجودة. وأوضح لحلو، ردا على "شائعات" حول تغير جودة وطعم الماء بالمدينة، أن المياه الموزعة في فاس "عادية" وتمر عبر مجموعة من عمليات المراقبة التي يقوم بها على الخصوص المختبر الداخلي للوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء ومختبر المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب ومكاتب المراقبة والافتحاص الخارجي المعترف بها والخدمات الصحية البلدية بالإضافة إلى مراقبة وزارة الصحة. وأشار في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء إلى أنه تم القيام بأزيد من 50 ألف تحليل سنة 2013 لضمان جودة المياه الموجهة للساكنة، مؤكدا أنه "لم يتم تسجيل أي اختلال في توزيع الماء على مستوى المدينة". وبعد أن أبرز التعبئة المتواصلة والجهود اليومية المبذولة من قبل المصالح المختصة بالوكالة لتحسين جودة الماء الموزع، ذكر السيد لحلو بأن أزيد من 54 ألف و790 من تحاليل المراقبة للماء تم القيام بها سنة 2011 وأزيد من 41 ألف و100 تحليل سنة 2012. وأوضح أن تمعدن الموارد المائية يختلف من ماء سطحي إلى آخر جوفي، مما يثير مسألة الاختلاف في طعم هذا المورد الحيوي. وأبرز في هذا السياق الانجازات الرئيسية في هذا المجال بما في ذلك تعزيز الشبكة وتأمين التزود بالماء الصالح للشرب والحفاظ على جودة الماء الموزع ومواصلة برنامج تحسين الأداء، مضيفا أن هذه المشاريع المهيكلة تشمل استكمال اشغال مجمع تزويد القطب الحضري سايس بالماء الشروب ومواصلة أشغال تعزيز تزويد المدينة (البرنامج المشترك بين الوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب) وإطلاق أشغال تعزيز تزويد مركز راس الماء بالماء الشروب ومواصلة برنامج إعادة تأهيل شبكة الماء الممول من طرف الوكالة الفرنسية للتنمية. من جانبه، أكد المدير الجهوي للكهرباء والماء الصالح للشرب، محمد برقية أن المياه المنتجة انطلاقا من واد سبو تتلاءم مع المعايير الوطنية للجودة وأن تغير طعم المياه يعتبر "ظاهرة طبيعية". وأوضح أن جودة المياه المستمدة انطلاقا من واد سبو من خلال كمية المياه الخامة الواقعة على مصب سد علال الفاسي "تتأثر خلال فترة الصيف بسبب تراجع تدفق مياه الوادي وتأثير ارتفاع درجة الحرارة"، مبرزا أن هذه الظاهرة "عادية" و"طبيعية" و"توجد في كل أنحاء العالم". وأبرز أن "المياه تخضع من حيث جودتها للمعالجة القبلية (إزالة الرمال والتصفية) ويتم إرسالها إلى محطة المعالجة أو مرحلة المعالجة (الكلور والتخثر والتلبد) قبل أن تمر بعد ذلك إلى مرحلة التصفية لإزالة الكائنات الحية الدقيقة عن طريق التعقيم بواسطة الكلور لكي تتلاءم مع المعيار المغربي لجودة المياه". وأضاف أنه "لا يمكن أن نقتصر على مقياس واحد للطعم لتقييم جودة الماء لأنه يختلف من شخص لآخر"، مؤكدا أن وزارة الصحة "هي الجهة الوحيدة المخول لها تحديد جودة المياه ومدى ملاءمتها للمعايير الوطنية". واعتبر برقية أنه " إلى جانب هذه المراقبة التي تقوم بها مختبرات المكتب كمنتج ومختبر الوكالة كموزع، فإن مياه المدينة تخضع أيضا إلى المراقبة من طرف السلطات الصحية العمومية التي يمكن لها في أي وقت أن تقوم بأخذ عينات بشكل عشوائي وطلب توضيحات من المنتج والموزع". وذكر أيضا المدير الجهوي للمكتب أن مدينة فاس مزودة بموردين مائيين وهما فرشة سايس (المورد الرئيسي المكون من 33 ثقب وموردين مائيين) مع صبيب إجمالي بسعة 1600 لتر للثانية ومحطة معالجة المياه بوادي سبو بقدرة إنتاجية قدرها 1700 لتر في الثانية.