أوضحت شركة "ليدك"، المكلفة بتوزيع الماء والكهرباء في مدينة الدارالبيضاء، أن التغير في مذاق الماء، الملاحظ في الآونة الأخيرة ببعض الأحياء في قطاعات وسط وغرب الدارالبيضاء، ناتج عن عمليات تخفيف حمولة سد المسيرة عبر تسريح المياه في قعر السد الذي يقترب حاليا من مستوى امتلائه الأقصى بفضل الأمطار الأخيرة وذوبان الثلوج. وقالت الشركة إن لهذه العملية تأثيرات على خصائص الماء الذي يخزن في السدود الموجودة على طول وادي أم الربيع (إمفوت، والدورات، وسيدي معاشو)، التي تزود مدن سطات، وبرشيد، والجديدة، والدارالبيضاء بالماء. وأكدت "ليدك"، في بلاغ توصلت "المغربية" بنسخة منه، أنه ليس لهذا التغيير في المذاق أي تأثير على جودة الماء الموزع، موضحة أن التحاليل المنجزة كل يوم من طرفها توضح أن هذا الماء صالح للشرب ومطابق للمعايير الصحية المغربية. وأضافت الشركة أن هذه الحالة تخضع للمتابعة من طرف "ليدك"، بتعاون مع وكالة الحوض المائي تادلة أزيلال، والمكتب الوطني للماء والكهرباء، وشركة مياه أم الربيع بصفتها منتجة للماء، مشيرة إلى أنها تسهر على مطابقة الماء عند مداخل ومخارج خزاناتها، انطلاقا من المكتب المركزي للقيادة التابع لها، وتجري بصرامة مراقبة معايير مثل المواد العالقة، والكلور، والحرارة، وأن عمليات المراقبة هذه تتعلق أيضا بكل سلسلة التوزيع ، إذ تنجز تحليلات العينات التي تؤخذ يوميا عبر 167 نقطة من مجموع ولاية الدارالبيضاء الكبرى. وأفادت الشركة أن مختبر المراقبة التابع لها أنجز، سنة 2012، حوالي 76 ألف تحليل بكتيريولوجي وفيزيوكيميائي، موضحة أن المعايير المغربية تتطلب إجراء 35 ألف تحليل في السنة. واعتبرت "ليدك" أن جودة الماء، الذي ينتج من طرف المكتب الوطني للماء والكهرباء وشركة مياه أم الربيع، مطابقة تماما للمعايير الصحية المعمول بها في المغرب. وتقول "ليدك" إنها قامت، من أجل تقوية منظومتها للمراقبة، في يناير 2012، بتشغيل مختبرها الجديد لتحليلات المياه "لابيلما"، وأنها وطبقت، ابتداء من فاتح مارس 2012، إجراءات المعيار المغربي الجديد إن إم 03-7-001، الذي يقنن جودة الماء الشروب، ويحدد مستويات جديدة أكثر التزاما.