نظمت ليدك زيارة لمنشآت الماء الشروب لفائدة شبكة جمعيات الدارالبيضاء للبيئة والتنمية المستدامة، بمناسبة اليوم العالمي للماء المقام تحت شعار "السنة الدولية للتعاون في مجال المياه". أفاد بلاغ للشركة أن برنامج هذه التظاهرة تضمن زيارة ميدانية لثلاثة مواقع خاصة بدورة الماء: خزان مديونة للماء الشروب، ومختبر "لابيلما" لتحليلات المياه، وورش مشروع نظام محاربة تلوث الساحل الشرقي للدارالبيضاء. وتندرج هذه المبادرة، أيضا، في إطار حرص ليدك على المساهمة في الأنشطة التحسيسية بضرورة المحافظة على الموارد المائية. منابع الماء الموزع في جهة الدارالبيضاء الكبرى يأتي الماء الموزع في الدارالبيضاء الكبرى من موردين رئيسيين، هما سد الدورات وسد سيدي معاشو الموجودين على نهر أم الربيع، وسد سيدي محمد بن عبد الله الموجود على نهر أبي رقراق. وأوضح المصدر ذاته أن الماء، الذي يخزن في السدود يمر عبر مصانع المعالجة كي يصبح قابلا للشرب. وتشمل هذه السيرورة العديد من المراحل، التي يقوم بها منتجو الماء الشروب، المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب وشركة مياه أم الربيع (تمرير عبر الحواجز، وترسيب، وترشيح، وتطهير). وهذا الماء يقطع شوطا طويلا، خلال دورة حياته، حيث يتم ضخه، ومعالجته، واستهلاكه، ثم إخضاعه لمعالجة أولية قبل تصريفه في المحيط. وتعتبر الشركة توزيع الماء الشروب لسكان الدارالبيضاء الكبرى تحديا تضطلع به ليدك كل يوم. وبالفعل، فمن المهام الأساسية للشركة ضمان جودة الماء الشروب إلى غاية عدادات الزبناء. ووأبرزت الشركة أن مراقبة مطابقة الماء تتم عند دخوله للخزانات وخروجه منها، 24 ساعة/24 و7 أيام في الأسبوع، انطلاقا من المكتب المركزي للقيادة التابع إلى ليدك. وتراقب بصرامة معايير مثل المواد العالقة، والكلور والحرارة. وعمليات المراقبة هاته تتعلق، أيضا، بكل سلسلة التوزيع، بحيث تنجز تحليلات العينات يوميا عبر 167 نقطة أخذ عينات موزعة على مجموع ولاية الدارالبيضاء الكبرى. وفي سنة 2012، أنجز مختبر المراقبة التابع إلى ليدك حوالي 74000 تحليلة بكتيريولوجية وفيزيوكيميائية، مع العلم أن المعايير المغربية تتطلب إجراء حوالي 35000 تحليلة فقط في السنة. وأكدت الشركة أن جودة الماء الذي ينتج من طرف المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب وشركة مياه أم الربيع وتوزعه ليدك، هي مطابقة تماما للمعايير الدولية، وكذا للمعايير الصحية المعمول بها في المغرب، ومنها معيار NM-03-7-001 ، الذي يحدد جودة الماء الشروب، ومعيار NM-03-7-002، الذي يحدد أنواع التحليلات وتواتر المراقبة. للإشارة، ومن أجل تقوية منظومتها للمراقبة، قامت ليدك في يناير 2012 بتشغيل مختبرها الجديد لتحليلات المياه مختبر لابيلما، الذي تم تصميمه، طبقا للمقاييس الدولية، ويضم تقنيين ذوي تجربة يقومون بإجراء مراقبات صارمة. الخصائص الشكلية للماء وتغير مذاقه الماء مادة مصدرها الأرض. و خلال رحلته في الطبيعة، يتغذى الماء من العناصر الأساسية ومن الأملاح المعدنية. هكذا، تتنوع جودته المذاقية حسب الفصول وخصائص الصخور والأتربة التي يواجهها. من جهة أخرى، يمكن الشعور بوجود طعم الكلور المضاف بكمية ضعيفة إلى الماء لتطهيره، وهو يضمن الجودة البكتيريولوجية للماء، خلال نقله في القنوات إلى غاية صنبور المستهلك. بذلك، فإن ماء الصنبور الموزع في الدارالبيضاء الكبرى مطابق بشكل كلي للمعايير الصحية المعمول بها، حيث تظهر نتائج التحليلات بأنه صالح للشرب تماما في جميع نقط الشبكة، ويمكن استهلاكه بكل اطمئنان وبدون أي معالجة إضافية (مصفاة، مُليِّنات). المحافظة على المورد المائي في إطار التزامها لفائدة التنمية المستدامة، تعمل ليدك من أجل محاربة مستمرة لضياع الموارد وتأمين التزويد بالماء الشروب. وهكذا، فمن أجل اقتصاد الماء، ليدك تبحث باستمرار عن التسربات في شبكة التوزيع. وبفضل استراتيجية مندمجة وتكنولوجيات مبتكرة لاكتشاف وإصلاح تسربات الماء، سواء في شبكة تزويد المساكن أو على مستوى الإيصالات والعدادات، تمكنت ليدك من اقتصاد ما يعادل 33 مليون متر مكعب سنويا. وحفاظا على المورد المائي، تعتمد ليدك برنامجا للتحكم في ضغط التوزيع عبر تعديله حسب الطلب، والتجديد المعقلن للمنشآت بفضل خبرتها في مجال التشخيص الهيكلي للشبكة وتطوير آليات التحليل الخرائطي الفعالة، وكذا تجديد العدادات ومحاربة الربط غير القانوني بالشبكة. وخلال سنة 2012، تم اكتشاف وإصلاح حوالي 23000 تسرب في الإيصالات والعدادات وحوالي 1300 تسرب في القنوات، ما يجعل ليدك مرجعا عالميا في استراتيجية البحث عن التسربات عبر تقنية "التقطيع الدوري للمناطق".