اطلع الملك محمد السادس، أول أمس الخميس، على برنامج لتقوية وتأمين تزويد قطب فاسومكناس بالماء الصالح للشرب، وهو البرنامج الذي رصدت له اعتمادات مالية بقيمة 6،2 مليارات درهم. ويتضمن البرنامج مشروعا لإحداث محطة معالجة مياه عين بتيت وعين ربيعة بضواحي مكناس، بصبيب يبلغ 600 لتر في الثانية. ويتطلب مشروع المحطة الجديدة، الذي يوجد قيد الإنجاز ويروم تقوية تزويد مدينة مكناس بالماء الشروب، تعبئة استثمارات مالية بقيمة 100 مليون درهم. وينتظر أن يتم تدشين محطة معالجة مياه عين بتيت وعين ربيعة في يونيو المقبل، مما سيؤدي إلى إنهاء معاناة سكان العاصمة الإسماعيلية مع أزمة الماء الصالح للشرب، وهي الأزمة التي تبلغ حدتها كل فصل صيف، ويجد معها المواطنون في جل أحياء المدينة صعوبات بالغة لتدبر المياه الصالحة للشرب، ومعها مياه الاستحمام. ويضطر عدد منهم إلى الاستعانة بسياراتهم للتزود ببراميل احتياطية للمياه كل نهاية أسبوع من العيون الطبيعية المجاورة للمدينة. وإلى جانب النقص في المياه، فإن سكان المدينة يتحدثون عن صنابير «تجود» عليهم بماء غير طبيعي نتيجة اختلاطه بالأتربة بسبب ضعف التصفية. ودفع هذا الوضع عددا من الفعاليات بالمنطقة إلى الخروج في احتجاجات لوحوا فيها بقنينات المياه الفارغة، وهددوا بعدم تسديد الفواتير لوكالة الماء والكهرباء. وسيساهم البرنامج الذي اطلع الملك عليه في تلبية حاجيات نحو 2.3 نسمة من الماء الشروب في العالمين القروي والحضري. كما سيساهم في المحافظة على الموارد المائية الجوفية، وكذا ضمان التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالجهة. ويشرف المكتب الوطني للماء الصالح للشرب على هذا البرنامج، الذي يهم كذلك تحويل مياه محطة معالجة مياه واد سبو لتقوية تزويد مدينتي فاسومكناس بالماء الشروب، بكلفة 115 مليون درهم. وسيمكن هذا المشروع، الذي يوجد قيد الإنجاز وتنتهي الأشغال به في يونيو المقبل، من ضمان صبيب 500 لتر في الثانية من المياه. كما يشمل برنامج تقوية وتأمين تزويد قطب فاس- مكناس بالماء الصالح للشرب برمجة مشروع خلال السنة الجارية، ويهم إنجاز نظام للتزويد بالماء الشروب انطلاقا من سد إدريس الأول. ويهم هذا المشروع، الذي رصدت لإنجازه اعتمادات بقيمة 1.7 مليار درهم، إحداث محطة للمعالجة بصبيب يبلغ 2000 لتر في الثانية ووضع 100 كلم من القنوات. وسيمكن المشروع، الذي سيتم الشروع في استغلاله في صيف 2015، من تلبية حاجيات سكان المنطقة من الماء الصالح للشرب في أفق سنة 2022. وعلى المدى الطويل، يتضمن البرنامج أيضا إنجاز محطة لمعالجة مياه سد ولجة السلطان، بصبيب يبلغ 1000 لتر في الثانية.كما سيمكن هذا المشروع، الذي تبلغ كلفة إنجازه 700 مليون درهم وتنتهي الأشغال به في 2022، من ضمان تلبية حاجيات مدينة مكناس من الماء الشروب في أفق سنة 2030. وسيمكن برنامج تقوية وتأمين تزويد قطبي فاس-مكناس بالماء الصالح للشرب من المحافظة على الفرشة المائية، حيث سيساهم في تقليص صبيب المياه الجوفية التي يتم استغلالها من 3400 لتر في الثانية حاليا إلى 2000 لتر في الثانية، مع نهايته. ويشار إلى أن تزويد مدينة فاس بالماء الصالح للشرب يعتمد على مصدرين رئيسيين، يتمثل أولهما في المياه السطحية لواد سبو، التي تتم معالجتها في محطة المعالجة عين النقبي بصبيب يبلغ 1700 لتر في الثانية، فيما يتعلق المصدر الثاني بالمياه الجوفية لفرشة سايس. أما بالنسبة إلى مدينة مكناس، فالموارد التي تعتمد عليها للتزود بالماء الصالح للشرب تتشكل، في مجملها، من موارد جوفية، وتهم عين بتيت وعين ربيعة وعين تاغما وعين عتروس. وتعاني هذه الموارد من تقلبات هامة على مستوى صبيبها في ارتباط بكمية التساقطات المطرية، كما تشهد ارتفاعا مهما خلال فترة الفيضانات. ويصل إجمالي منسوب المياه التي يتم استغلالها انطلاقا من هذه الموارد الأربعة خلال فترات التدفق المنخفض إلى 740 لترا في الثانية. وحسب المعطيات الرسمية، فإن الأثقاب التي تم إنجازها على مستوى الفرشتين المائيتين لسايس والحاج قدور توفر صبيبا يصل إلى 440 لترا في الثانية خلال فترة التدفق المنخفض. وتمكن الموارد المائية التي تتم تعبئتها حاليا من ضمان تلبية حاجيات سكان مدينتي فاسومكناس في أفق سنة 2015. واطلع الملك، أول أمس الخميس، بالجماعة القروية أولاد الطيب بضواحي فاس على تقدم إنجاز برنامج كهربة حوالي 81 دوارا بإقليم بولمان. وسيمكن هذا المشروع، الذي يندرج في إطار برنامج الكهربة القروية الشمولي من ربط 2636 منزلا موزعة على 16 جماعة قروية بإقليم بولمان، بشبكة الكهرباء وبلوغ إقليم بولمان نسبة كهربة تصل إلى 98 بالمائة. ومكن البرنامج الجهوي للكهربة القروية الشمولي، منذ انطلاقه سنة 1996، من كهربة 941 دوارا وتزويد 50150 منزلا (300900 نسمة) بالكهرباء. فيما ستمكن المشاريع المتبقية، حسب المعطيات الرسمية، من كهربة 4673 منزلا لفائدة 28100 نسمة، موزعة على 171 دوارا. كما دشن الملك بجماعة أولاد الطيب مشروع كهربة دوار «تعاونية الحمومية». ورصدت لإنجاز هذا المشروع اعتمادات مالية بقيمة 960 ألف درهم. وحسب المعطيات الرسمية، فإن برنامج الكهربة القروية الشمولي على مستوى عمالة فاس، تطلب تعبئة استثمارات مالية بقيمة 15.6 مليون درهم. وقد مكن البرنامج من كهربة 30 دوارا تضم 1180 منزلا (7100 نسمة)، وبلغت نسبة الكهربة القروية على مستوى العمالة 99 بالمائة.