جلالة الملك يطلع على تقدم أشغال برنامج الكهربة القروية الشمولي على مستوى جهة فاس بولمان ويتفقد أشغال تقوية وتأمين تزويد قطب فاسمكناس بالماء الصالح للشرب اطلع جلالة الملك محمد السادس، أول أمس الخميس، بالجماعة القروية أولاد الطيب (عمالة فاس)، على تقدم إنجاز برنامج الكهربة القروية الشمولي على مستوى جهة فاس بولمان، والذي رصدت له اعتمادات مالية إجمالية بقيمة 892 مليون درهم. وستمكن المشاريع المتبقية في إطار هذا البرنامج الجهوي، والتي رصدت لها اعتمادات مالية بقيمة 152 مليون درهم، من كهربة 4673 منزلا (28100 نسمة)، موزعة على 171 دوارا. وينتظر أن يصل عدد المستفيدين من البرنامج، مع نهايته، إلى 54823 منزلا (329 ألف نسمة) موزعة على 1112 دوارا بجهة فاس بولمان. وبهذه المناسبة، اطلع جلالة الملك محمد السادس، على مشروع كهربة 81 دوارا بإقليم بولمان، الذي يتطلب تعبئة استثمارات بقيمة 96 مليون درهم. وسيمكن هذا المشروع الذي يندرج في إطار برنامج الكهربة القروية الشمولي من ربط 2636 منزلا موزعة على 16 جماعة قروية بإقليم بولمان، بشبكة الكهرباء. ويهم المشروع بالخصوص إنجاز شبكة للجهد المتوسط بطول 142 كلم وشبكة للجهد المنخفض على طول 285 كلم، وإحداث 52 محول كهربائي بقوة ستة ميغافولت أمبير. ويعد هذا المشروع ثمرة شراكة بين المكتب الوطني للكهرباء الذي يساهم بملغ 3ر65 مليون درهم (68 بالمائة) والمديرية العامة للجماعات المحلية التي تساهم بمبلغ 23 مليون درهم (24 بالمائة) والمستفيدين الذين يساهمون بمبلغ 7ر7 مليون درهم (8 بالمائة). وسيمكن المشروع بعد إنجازه من بلوغ إقليم بولمان نسبة كهربة تصل إلى 98 بالمائة. وإلى غاية نهاية دجنبر 2011، مكن برنامج الكهربة القروية الشمولي على مستوى إقليم بولمان، من كهربة 223 دوارا أي ما يمثل 15270 منزلا (91600 نسمة)، بغلاف مالي يبلغ 324 مليون درهم. وينتظر أن يرتفع مجموع المستفيدين من البرنامج بالإقليم، مع نهايته، إلى 112 ألف نسمة (18700 منزل)، موزعة على 351 دوارا. إثر ذلك، أشرف جلالة الملك محمد السادس على تدشين مشروع كهربة دوار «تعاونية الحمومية» بالجماعة القروية أولاد الطيب (عمالة فاس)، والذي رصدت لإنجازه اعتمادات بقيمة 960 ألف درهم. ويتضمن المشروع، الذي يستفيد منه 34 منزلا (200 شخص)، وضع شبكة للجهد المتوسط على طول 2ر1 كلم وشبكة للجهد المنخفض بطول 3ر3 كلم ومحول كهربائي بقوة 100 كيلو فولت أمبير. ويذكر أن برنامج الكهربة القروية الشمولي على مستوى عمالة فاس، تطلب تعبئة استثمارات مالية بقيمة 6ر15 مليون درهم. وقد مكن البرنامج من كهربة 30 دوارا تضم 1180 منزلا (7100 نسمة)، حيث بلغت نسبة الكهربة القروية على مستوى العمالة 99 بالمائة. واطلع جلالة الملك محمد السادس في نفس اليوم وبنفس المدينة، على برنامج تقوية وتأمين تزويد قطب فاسمكناس بالماء الصالح للشرب، الذي رصدت له اعتمادات مالية بقيمة 6ر2 مليار درهم. وقدمت لجلالة الملك بهذه المناسبة، شروحات حول هذا البرنامج، الذي سيساهم في المحافظة على الموارد المائية الجوفية، وفي تلبية حاجيات نحو 3ر2 مليون نسمة بالعالمين الحضري والقروي بالمنطقة من الماء الصالح للشرب، وكذا ضمان التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالجهة. برنامج يروم المحافظة على الموارد المائية الجوفية والمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للجهة ويهم البرنامج، الذي ينجزه المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، تحويل مياه محطة معالجة مياه وادي سبو لتقوية تزويد مدينتي فاسومكناس بالماء الشروب، بكلفة 115 مليون درهم. وسيمكن هذا المشروع، الذي يوجد قيد الإنجاز وتنتهي الأشغال به في يونيو المقبل، من ضمان صبيب 500 لتر في الثانية من المياه. كما يتضمن البرنامج، مشروعا لإحداث محطة معالجة مياه عين بتيت وعين ربيعة، بصبيب يبلغ 600 لتر في الثانية. ويتطلب مشروع المحطة الجديدة، والذي يوجد قيد الإنجاز ويروم تقوية تزويد مدينة مكناس بالماء الشروب، تعبئة استثمارات مالية بقيمة 100 مليون درهم. وينتظر أن يتم تدشين محطة معالجة مياه عين بيتيت وعين ربيعة في يونيو المقبل. كما يشمل برنامج تقوية وتأمين تزويد قطب فاسمكناس بالماء الصالح للشرب، برمجة مشروع خلال السنة الجارية، ويهم إنجاز نظام للتزويد بالماء الشروب انطلاقا من سد إدريس الأول. ويهم هذا المشروع، الذي رصدت لإنجازه اعتمادات بقيمة 7ر1 مليار درهم، إحداث محطة للمعالجة بصبيب يبلغ 2000 لتر في الثانية ووضع 100 كلم من القنوات. وسيمكن المشروع الذي سيتم الشروع في استغلاله في صيف 2015 من تلبية حاجيات سكان المنطقة من الماء الصالح للشرب في أفق سنة 2022. وعلى المدى الطويل، يتضمن البرنامج أيضا إنجاز محطة لمعالجة مياه سد ولجة السلطان، بصبيب يبلغ 1000 لتر في الثانية. كما سيمكن هذا المشروع الذي تبلغ كلفة إنجازه 700 مليون درهم وتنتهي الأشغال به في 2022، من ضمان تلبية حاجيات مدينة مكناس من الماء الشروب في أفق سنة 2030. وسيمكن برنامج تقوية وتأمين تزويد قطبي فاس، مكناس بالماء الصالح للشرب، من المحافظة على الفرشة المائية حيث يساهم في تقليص صبيب المياه الجوفية التي يتم استغلالها من 3400 لتر في الثانية حاليا إلى 2000 لتر في الثانية، مع نهايته. وتجدر الإشارة إلى أن تزويد مدينة فاس بالماء الصالح للشرب يعتمد على مصدرين رئيسيين، يتمثل أولهما في المياه السطحية لوادي سبو والتي تتم معالجها على مستوى محطة المعالجة عين النقبي بصبيب يبلغ 1700 لتر في الثانية، فيما يتعلق المصدر الثاني بالمياه الجوفية لفرشة سايس، أما بالنسبة لمدينة مكناس، فالموارد التي تعتمد عليها للتزود بالماء الصالح للشرب تتشكل، في مجملها، من موارد جوفية، وتهم عين بتيت وعين ربيعة وعين تاغما وعين عتروس. وتعاني هذه الموارد من تقلبات هامة على مستوى صبيبها في ارتباط بكمية التساقطات المطرية، كما تشهد ارتفاعا مهما خلال فترة الفيضانات. ويصل إجمالي منسوب المياه التي يتم استغلالها انطلاقا من هذه الموارد الأربعة خلال فترات التدفق المنخفض إلى 740 لتر في الثانية. كما توفر الأثقاب التي تم إنجازها على مستوى الفرشتين المائيتين لسايس والحاج قدور صبيبا يصل إلى 440 لتر في الثانية خلال فترة التدفق المنخفض. وتمكن الموارد المائية التي يتم تعبئتها حاليا من ضمان تلبية حاجيات سكان مدينتي فاسومكناس في أفق سنة 2015.