سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جلالة الملك يطلع على برنامج تقوية وتأمين تزويد قطب فاس مكناس بالماء الشروب بكلفة 2,6 مليار درهم البرنامج يساهم في تلبية حاجيات نحو 2,3 مليون نسمة من الماء الصالح للشرب
اطلع صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمس الخميس، بفاس، على برنامج تقوية وتأمين تزويد قطب فاسمكناس بالماء الصالح للشرب، الذي رصدت له اعتمادات مالية بقيمة 2,6 مليار درهم. (ماب) وقدمت لجلالة الملك بهذه المناسبة، شروحات حول هذا البرنامج، الذي سيساهم في المحافظة على الموارد المائية الجوفية، وفي تلبية حاجيات نحو 2,3 مليون نسمة بالعالمين الحضري والقروي بالمنطقة، من الماء الصالح للشرب، وكذا ضمان التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالجهة. ويهم البرنامج، الذي ينجزه المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، تحويل مياه محطة معالجة مياه وادي سبو لتقوية تزويد مدينتي فاسومكناس بالماء الشروب، بكلفة 115 مليون درهم. وسيمكن هذا المشروع، الذي يوجد قيد الإنجاز وتنتهي الأشغال به في يونيو المقبل، من ضمان صبيب 500 لتر في الثانية من المياه. كما يتضمن البرنامج مشروعا لإحداث محطة معالجة مياه عين بتيت وعين ربيعة، بصبيب يبلغ 600 لتر في الثانية. ويتطلب مشروع المحطة الجديدة، والذي يوجد قيد الإنجاز ويروم تقوية تزويد مدينة مكناس بالماء الشروب، تعبئة استثمارات مالية بقيمة 100 مليون درهم. وينتظر أن يجري تدشين محطة معالجة مياه عين بيتيت وعين ربيعة في يونيو المقبل. كما يشمل برنامج تقوية وتأمين تزويد قطب فاسمكناس بالماء الصالح للشرب، برمجة مشروع خلال السنة الجارية، ويهم إنجاز نظام للتزويد بالماء الشروب، انطلاقا من سد إدريس الأول. ويهم هذا المشروع، الذي رصدت لإنجازه اعتمادات بقيمة 1,7 مليار درهم، إحداث محطة للمعالجة بصبيب يبلغ 2000 لتر في الثانية، ووضع 100 كلم من القنوات. وسيمكن المشروع، الذي سيجري الشروع في استغلاله في صيف 2015، من تلبية حاجيات سكان المنطقة من الماء الصالح للشرب في أفق سنة 2022. وعلى المدى الطويل، يتضمن البرنامج، أيضا، إنجاز محطة لمعالجة مياه سد ولجة السلطان، بصبيب يبلغ 1000 لتر في الثانية. كما سيمكن هذا المشروع، الذي تبلغ كلفة إنجازه 700 مليون درهم، وتنتهي الأشغال به في 2022، من ضمان تلبية حاجيات مدينة مكناس من الماء الشروب في أفق سنة 2030. وسيمكن برنامج تقوية وتأمين تزويد قطبي فاسمكناس، بالماء الصالح للشرب، من المحافظة على الفرشة المائية، حيث يساهم في تقليص صبيب المياه الجوفية، التي يجري استغلالها من 3400 لتر في الثانية حاليا إلى 2000 لتر في الثانية، مع نهايته. تجدر الإشارة إلى أن تزويد مدينة فاس بالماء الصالح للشرب يعتمد على مصدرين رئيسيين، يتمثل أولهما في المياه السطحية لوادي سبو والتي تجري معالجتها على مستوى محطة المعالجة عين النقبي بصبيب يبلغ 1700 لتر في الثانية، في ما يتعلق المصدر الثاني بالمياه الجوفية لفرشة سايس، أما بالنسبة إلى مدينة مكناس، فالموارد التي تعتمد عليها للتزود بالماء الصالح للشرب تتشكل، في مجملها، من موارد جوفية، وتهم عين بتيت، وعين ربيعة، وعين تاغما، وعين عتروس. وتعاني هذه الموارد تقلبات مهمة على مستوى صبيبها في ارتباط بكمية التساقطات المطرية، كما تشهد ارتفاعا مهما خلال فترة الفيضانات. ويصل إجمالي منسوب المياه، التي يجري استغلالها انطلاقا من هذه الموارد الأربعة خلال فترات التدفق المنخفض إلى 740 لترا في الثانية. كما توفر الأثقاب التي جرى إنجازها على مستوى الفرشتين المائيتين لسايس والحاج قدور صبيبا يصل إلى 440 لترا في الثانية خلال فترة التدفق المنخفض. وتمكن الموارد المائية، التي يجري تعبئتها حاليا من ضمان تلبية حاجيات سكان مدينتي فاسومكناس في أفق سنة 2015. وفي اليوم نفسه، اطلع صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بالجماعة القروية أولاد الطيب (عمالة فاس)، على تقدم إنجاز برنامج الكهربة القروية الشمولي على مستوى جهة فاس بولمان، الذي رصدت له اعتمادات مالية إجمالية بقيمة 892 مليون درهم. ومكن هذا البرنامج، منذ انطلاقه سنة 1996، من كهربة 941 دوارا، وبالتالي تزويد 50150 منزلا (300900 نسمة) بالكهرباء، بكلفة مالية إجمالية تبلغ 740 مليون درهم. وستمكن المشاريع المتبقية في إطار هذا البرنامج الجهوي، التي رصدت لها اعتمادات مالية بقيمة 152 مليون درهم، من كهربة 4673 منزلا (28100 نسمة)، موزعة على 171 دوارا. وينتظر أن يصل عدد المستفيدين من البرنامج، مع نهايته، إلى 54823 منزلا (329 ألف نسمة)، موزعة على 1112 دوارا بجهة فاس بولمان. وبهذه المناسبة، اطلع صاحب الجلالة الملك محمد السادس، على مشروع كهربة 81 دوارا بإقليم بولمان، الذي يتطلب تعبئة استثمارات بقيمة 96 مليون درهم. وسيمكن هذا المشروع، الذي يندرج في إطار برنامج الكهربة القروية الشمولي، من ربط 2636 منزلا موزعة على 16 جماعة قروية بإقليم بولمان، بشبكة الكهرباء. ويهم المشروع، بالخصوص، إنجاز شبكة للجهد المتوسط بطول 142 كلم وشبكة للجهد المنخفض على طول 285 كلم، وإحداث 52 محولا كهربائيا بقوة ستة ميغافولت أمبير. ويعد هذا المشروع ثمرة شراكة بين المكتب الوطني للكهرباء، الذي يساهم بملغ 65,3 مليون درهم (68 في المائة)، والمديرية العامة للجماعات المحلية، التي تساهم بمبلغ 23 مليون درهم (24 في المائة)، والمستفيدين الذين يساهمون بمبلغ 7,7 ملايين درهم (8 في المائة). وسيمكن المشروع بعد إنجازه من بلوغ إقليم بولمان نسبة كهربة تصل إلى 98 في المائة. وإلى غاية نهاية دجنبر 2011، مكن برنامج الكهربة القروية الشمولي على مستوى إقليم بولمان، من كهربة 223 دوارا أي ما يمثل 15270 منزلا (91600 نسمة)، بغلاف مالي يبلغ 324 مليون درهم. وينتظر أن يرتفع مجموع المستفيدين من البرنامج بالإقليم، مع نهايته، إلى 112 ألف نسمة (18700 منزل)، موزعة على 351 دوارا. إثر ذلك، أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، على تدشين مشروع كهربة دوار "تعاونية الحمومية"، بالجماعة القروية أولاد الطيب (عمالة فاس)، الذي رصدت لإنجازه اعتمادات بقيمة 960 ألف درهم. ويتضمن المشروع، الذي يستفيد منه 34 منزلا (200 شخص)، وضع شبكة للجهد المتوسط على طول 1، 2 كلم وشبكة للجهد المنخفض بطول 3،3 كلم ومحول كهربائي بقوة 100 كيلو فولت أمبير. يذكر أن برنامج الكهربة القروية الشمولي على مستوى عمالة فاس، تطلب تعبئة استثمارات مالية بقيمة 15,6 مليون درهم. ومكن البرنامج من كهربة 30 دوارا تضم 1180 منزلا (7100 نسمة)، إذ بلغت نسبة الكهربة القروية على مستوى العمالة 99 في المائة.