كشف عدد من المواطنين في مدينة الحسيمة أن أسعار الأسماك بلغت مستويات قياسية، خلال الأيام الماضية، في مدينتهم البحرية، والمناطق المجاورة لها، حيث إن بعضهم عزف عن اقتنائه. وأكد فكري ولد علي، أحد سكان مدينة الحسيمة، أن عددا من باعة السمك يعزون أسباب ارتفاع أسعاره "إلى ارتفاعها في سوق الجملة، حيث يتدخل الوسطاء والسماسرة، من خلال عروض مزايدة على الأسعار، خصوصا في فصل الصيف". وصرح المتحدث نفسه ل"اليوم24″ أن ارتفاع الأسعار شمل، أيضا، الدجاج، الذي بلغ سعره 22 درهما للكيلوغرام الواحد. أما الفواكه فقفز سعر الموز، والبرقوق، والمشمش إلى أكثر من 15 درهما، والتفاح إلى 22 درهما، بينما تراوح سعر (الشهدية) بين 18 و22 درهما للكيلوغرام الواحد". وفي الإطار نفسه قال نبيل الأندلوسي، المستشار البرلماني من الحسيمة، إن ارتفاع أسعار الأسماك، خصوصا السردين، الذي بلغ 40 درهما، يطرح الكثير من التساؤلات. وكشف أن المعنيين بالقطاع يتحدثون عن وجود لوبي على مستوى الميناء، حيث لا يتم التصريح بالكمية الحقيقية المصطادة. وأضاف الأندلوسي في اتصال مع "اليوم24" أن كمية من الأسماك يتم "تهريبها" إلى "السوق السوداء" خارج الإقليم، وهو ما يجعل العرض أقل من الطلب، ما يتسبب في ارتفاع الأسعار. وأشار المتحدث نفسه إلى أنه من الضروري على السلطات أن تفعل الدوريات الخاصة بمراقبة الكميات المصطادة، وإشهار الأسعار في الأسواق. وأضاف الأندلوسي أنه سبق له أن وجه سؤالين في الموضوع إلى وزيري الصيد البحري، والشؤون العامة والحكامة بغية التدخل، وتفعيل لجان المراقبة، مبرزا أن هذا الوضع ستكون له آثار سلبية على المدينة. وفي السياق نفسه، قال نجيم عبدوني، رئيس فرع الهيأة الوطنية لحماية المال العام، إن أسعار الخضر والفواكه مرتفعة، على الرغم من أن العديد من تجارها لا يمرون عن طريق سوق الجملة، ولا يؤدون رسوما وضرائب عن سلعهم. وطالب عبدوني بتفعيل آليات المراقبة والزجر، وتفعيل إشهار الأسعار الحقيقية في مداخل الأسواق حتى يكون المواطن على بينة.