يشهد اقليمالحسيمة مع حلول فصل الصيف ارتفاعا صاروخيا في أسعار الفواكه والأسماك وخاصة "السردين" ، بالرغم أن المدينة تتوفر على نسبة مهمة من انتاج الأسماك نظرا لتميزها بشريط ساحلي مهم يضمن اصطياد مختلف أنواع الأسماك وأجودها مقارنة بعدد من المدن المغربية الأخرى. وفي ما يخص أسعار الأسماك فقد وصل سعر "السردين" أكثر الأسماك التي تستهلكها ساكنة الإقليم وعموم المغاربة ، الى مستويات قياسية فقد بلغ سعره اكثر من 40 درهم للكيلوغرام الواحد امام استغراب المواطنين الذين عبروا عن سخطهم لهذه الارتفاعات الذي اعتبروها غير عادية وغير منطقية، فيما ارتفعت اسعار جل الانواع الاخرى من الاسماك ك"شرن" الذي تراوح سعره ما بين 35 و 40 درهم. ويعزو عدد من البائعون هذه القفزة في أسعار السمك بالإقليم الى ارتفاع اثمنتها في سوق الجملة معتبرين ان الوسطاء والسماسرة الذين يتدخلون في مختلف مراحل عملية تسويق الأسماك يلعبون دورا اساسيا في ارتفاع اثمنتها، وذلك باستغلالهم للفترات المعروفة بالاقبال المكثف على استهلاك السمك مثل فصل الصيف. الفواكه بدورها ارتفعت اسعارها بشكل ملموس خلال هذه الفترة بحيث قفز ثمن الموز الى اكثر من 15 درهم والتفاح الى 22 درهم، اما اثمنة البرقوق والمشمش فقد وصلت الى اكثر من 15 درهما في حين تراوح ثمن "الشهدية" بين 18 و22 درهم للكيلوغرام الواحد... ويرجع باعة التقسيط هذه الزيادات إلى كثرة الوسطاء والسماسرة، ما يؤدي في نهاية المطاف إلى ارتفاع السعر النهائي بسبب تراكم هوامش الربح، خلال مرور المنتوج من مختلف الحلقات قبل وصوله إلى المستهلك النهائي.