قال رجل الدين التركي المقيم في الولاياتالمتحدة فتح الله غولن الذي تتهم تركيا أتباعه بتدبير محاولة الانقلاب العسكري، إن محاولة الانقلاب ربما كانت مفتعلة وحث الشعب التركي على عدم النظر إلى التدخلات العسكرية من منظور إيجابي. وقال غولن للصحفيين في بنسلفانيا عبر مترجم "يوجد احتمال ضعيف بأن هذا ربما كان انقلابا مفتعلا. ربما كان الهدف منه توجيه اتهامات قضائية و(استهداف) جمعيات." وتابع غولن أن الديمقراطية لا يمكن أن تتحقق من خلال العمل العسكري. وأضاف "يبدو أنهم لن يتساهلوا مع أي حركة أو جماعة أو منظمة لا تخضع لسيطرتهم الكاملة." وكان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، دعا أمس السبت الولاياتالمتحدة الى تسليم الداعية فتح الله غولن الذي يحمله مسؤولية محاولة الانقلاب مساء الجمعة. وقال اردوغان أمام الاف من انصاره "على الولاياتالمتحدة ان تسلم هذا الشخص"، في إشارة الى غولن الذي يقيم في بنسلفانيا ونفى اي ضلوع له في محاولة الانقلاب. وأضاف "ثمة لعبة مع الجيش، وهذا الامر مرتبط بقوات خارجية"، مذكرا بانه سبق ان طالب مرارا نظيره الاميركي باراك اوباما بتسليم غولن. وتابع "هنا اطالب اميركا، اطالب الرئيس (اوباما) سيدي الرئيس، أقول لك، قم بطرد هذا الشخص او سلمنا اياه"، من دون ان يلفظ اسم غولن. وأعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري السبت ان بلاده ستساعد انقرة في التحقيق في محاولة الانقلاب، داعيا السلطات التركية الى تقديم ادلة ضد المعارض فتح الله غولن. وبعيد وصوله ليل الجمعة السبت إلى مطار اسطنبول للامساك مجددا بزمام الامور، سارع الرئيس التركي الى اتهام غولن وحركته بالوقوف وراء محاولة الانقلاب، في حين دانها الداعية ب"اشد العبارات" نافيا علاقته بها.