العمليات الإرهابية التي هزت فرنسا وبلجيكا وخلفت العشرات من القتلى على يد جهاديين من أصول مغربية، لعبت المخابرات الفرنسية والبلجيكية دورا أساسيا في تحقيقها لأهدافها، فقد كشفت لجنة برلمانية فرنسية، في تقرير أنجزته حول الأحداث الإرهابية التي عرفتها باريس العام الماضي، 7 أخطاء ارتكبتها المخابرات الفرنسية في مواجهة الجهاديين المغاربة في الاعتداءات التي تعرضت لها باريس في يناير ونونبر 2015. ومن بين الأخطاء التي وقفت عندها الوثيقة الفرنسية، عدم شديد المراقبة على سامي عميمور، الجهادي الذي هاجم صالة الحفلات الموسيقية في «باتاكلان» في أحداث نونبر، إذ تمكن من التوجه إلى سوريا في 2013 على الرغم من منعه من مغادرة البلاد، وهو ما «يشكل نموذجا قويا عن الثغرات في المراقبة القضائية». ومن بين الأخطاء التي سردها التقرير أيضا عدم استدعاء عبد الحميد أباعوض للتحقيق معه من طرف الأمن اليوناني في يناير 2015، بسبب الأمن البلجيكي الذي تأخر في إشعار نظيره اليوناني في الوقت المناسب، ما ساعد أباعوض على الفرار من أثنيا.