معلومات جديدة نقلتها جريدة "لوباريزيان" في عددها الصادر السبت عن الإرهابي البلجيكي ذي الأصول المغربية عبد الحميد أباعوض. المعلومات تقول إن المخابرات المغربية أخبرت نظيرتها الفرنسية بمرور أباعوض من التراب اليوناني في شهر شتنبر الماضي، مع الإشارة إلى أن انتحاريين إثنين من انتحاريي ملعب فرنسا مرا من نفس البلد أي اليونان في الفترة ذاتها وقالت الجريدة إن هاته المعلومات تم التعامل معها من طرف المخابرات الفرنسية باعتبارها "موثوقة جدا"، لكن لم يتم المرور إلى الفعل لاعتبارات قضائية. وكان أباعوض حسب المعلومات ذاتها في جزيرة ليروس حيث وصل إثنان من انتحاريي ملعب فرنسا الكبير يوم 3 أكتوبر الماضي، وحسب المعمول به في استقبال النازحين فإن أخذ بصمات هؤلاء الأخيرين لايتضمن بصمات أباعوض مايعني أنه كان في استقبال المهاجرين القادمين من سوريا ولم يكن معهما وعادت المخابرات المغربية لتسجل نقطة تميز أخرى عندما أخبرت نظيرتها الفرنسية أن أباعوض يوجد في باريس بعد التفجيرات ودلتها على مكان وجوده وهي الشقة التي قتل فيها فيما بعد. وكان أباعوض قد عاد إلى أماكن التفجيرات التي هزت العاصمة الفرنسية باريس ليلة الجمعة 13 نونبر، وتم التمكن من التأكد من مروره عبر كاميرات المراقبة فيما بعد، حيث ترك البلجيكي المغربي سيارة "سيات ليون" في مونتروي قبل أن يستقل المترو رقم 9. بعد ذلك صورته كاميرات المراقبة في محطة كروا دو شافو في العاشرة و14 دقيقة ليلا، وبعد دقائق خرج من محطة ناسيون غير بعيد عن كومطوار فولتير حيث فجر ابراهيم عبد السلام نفسه قرابة التاسعة و40 دقيقة دون أن يقتل إلا نفسه. ومن بين العناصر المربكة التي تشغل بال المحققين الفرنسيين حاليا أن عبد الحميد أباعوض لم يكن وحيدا، بل كان برفقة شخص لم يتم التعرف عليه إلى الآن، حيث انتقلا معا من لاكورنوف إلى أوبيرفيللي وبعدها استقبلت حسناء أيت بولحسن قريبها في شقة سان دوني التي قتل بها