يُخيم شبح عبد الحميد أباعوض، المغربي الحامل للبلجيكية الفرنسية، والذي تُقدمه السلطات الفرنسية على أنه العقل المُدبر للاعتداءات الإرهابية التي هزت باريس، نونبر الماضي، ما أدى إلى وفاة 130 شخصا، على محاكمة أعضاء خلية جهادية تم تفكيكها في يناير 2015 في فيرفييه (شرق بلجيكا) كانت تنذر بوجود شبكات أخرى ارتكبت اعتداءات باريسوبروكسل. وأفادت وكالة الأنباء الفرنسية، أن المحاكمة ستبدأ اليوم الاثنين، أمام محكمة بروكسل الجنائية، وعلى مدى ثلاثة أسابيع، حيث ستتم المحاكمة باستجواب المتهمين. وقال مصدر قريب من التحقيق لصحيفة "لوموند" مؤخرا، إن "الفرضية التي تقول بان فيرفييه الملف الأساسي في اعتداءات باريس هي ضمن" الخيوط التي يدرسها القضاء الفرنسي. واتهمت السلطات البلجيكية خلية فيرفييه والعديد من عناصرها من منطقة مولنبيك (بروكسل) بالتخطيط لتنفيذ اعتداء ضد شرطيين. وكانت غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بجرائم مكافحة الإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف بسلا، أن قضت الخميس الماضي، بسجن ياسين أباعوض، شقيق عبد الحميد، المعتقل في المغرب بسنتين حبسا نافذا. وتوبع ياسين الذي كان يقيم ببلجيكا قبل أن يدخل إلى المغرب بطريقة وفي ظروف لم تتحدث عنها الأجهزة الأمنية المغربية، من أجل "الإشادة بأفعال تكون جرائم إرهابية، وعدم التبليغ عن جرائم إرهابية"، فيما قضت المحكمة بعدم مؤاخذته من أجل تهمة " تقديم مساعدة عمدا لمن يرتكب أفعالا إرهابية". وكان ممثل النيابة العامة قد التمس خلال مرافعته إدانة المتهم لثبوت جميع التهم محل المتابعة، فيما التمس دفاعه البراءة على اعتبار أن موكله " لا يحمل أي فكر متطرف، ولا علاقة له بما كان يخطط له أخوه عبد الحميد أباعوض، الذي قتل في عملية نفذتها قوات نخبة الشرطة في ضاحية سان دوني شمال العاصمة الفرنسية".