أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بجرائم مكافحة الإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف بسلا ،أول أمس الخميس، حكما بسنتين حبسا نافذا في حق المتهم ياسين أباعوض الأخ الأصغر لعبد الحميد أباعوض، الذي قتل في عملية نفذتها قوات نخبة الشرطة في ضاحية سان دوني شمال العاصمة الفرنسية. وتوبع المتهم ياسين أباعوض، البالغ من العمر حوالي 21 سنة، من أجل «الإشادة بأفعال تكون جرائم إرهابية، وعدم التبليغ عن جرائم إرهابية «، فيما قضت المحكمة بعدم مؤاخذته من أجل تهمة « تقديم مساعدة عمدا لمن يرتكب أفعالا إرهابية». وكان ممثل النيابة العامة قد التمس خلال مرافعته إدانة المتهم لثبوت جميع التهم محل المتابعة، فيما التمس دفاعه البراءة على اعتبار أن موكله « لا يحمل أي فكر متطرف، ولا علاقة له بما كان يخطط له أخوه عبد الحميد أباعود، المشتبه في كونه مدبر الهجمات التي شهدتها باريس في نونبر الماضي، التي خلفت عددا من الضحايا والمصابين». ويشار إلى أنه جرى اعتقال ياسين أباعوض في دجنبر الماضي، فور وصوله إلى مدينة أكادير، مسقط رأس والده قادما اليها من تركيا، وتم اقتياده نحو سجن سلا، كما تم استجوابه عقب اعتداءات باريس الإرهابية، التي تورط فيها شقيقه الأكبر. وكانت المصلحة الولائية للشرطة القضائية في أكادير قد أحالت ياسين أباعوض على الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدارالبيضاء للاشتباه في علاقته بتنظيمات إرهابية في بلجيكا، ودول أخرى، فضلا عن أنه شقيق ليونس وعبد الحميد أباعوض، المنتميين إلى تنظيم الدولة في الشام والعراق. ويذكر أن ياسين أباعوض شقيق عبد الحميد أباعوض، الذي يعتبر وخليته وراء التخطيط للاعتداءات الإرهابية التي شهدتها بلجيكا مؤخرا، أكد خلال التحقيق معه، أن هذا الأخير اقترح عليه الالتحاق بتنظيم الدولة في الشام والعراق، غير أنه رفض، مضيفا أنه كان يحدثه دائما عن «دور المقاتلين الأجانب في رفع راية الإسلام، ومحاربة الغرب». وسافر ياسين وهو في سن 14 مع أخيه عبد الحميد من بلجيكا إلى بؤر التوتر في سوريا للالتحاق بداعش، واعتبر حينها أصغر مقاتل في هذا التنظيم المتطرف. كما أنكر ياسين أباعوض أمام قاضي التحقيق علاقته بأي فكر جهادي، أو تنظيم سلفي جهادي، مشيرا إلى أنه لم يبلّغ عن أخيه لأنه لم يكن يعرف خطورة الأفعال التي ارتكبها.